أطلقت دار Penguin Random House، التى تعد واحدة من أكبر دور النشر فى العالم، موقعا لنشر الكتب المحظورة، وتم الإعلان عنه بعد أيام من استخدام الذكاء الاصطناعى لحظر الكتب والروايات من أرفف المكتبات فى إحدى مدارس ولاية آيوا الأمريكية، امتثالا للتشريعات القانونية الأخيرة التى يدعمها الجمهوريون.
الموقع الذي أطلقته دار Penguin Random House بعنوان Let Kids Read قال عنه نيهار مالافيا، الرئيس التنفيذي لدار PRH: "نحن نؤمن بقوة الكتب وقدرتها على جعلنا أفضل، كأفراد وكمجتمع.. الكتب تعطينا وجهة نظر؛ تسمح لنا القصص بأن نشعر بأننا مرئيون وتوفر لنا الفرصة للتعلم من التجارب الحية لبعضنا البعض".
Let Kids Read
وأضاف نيهار مالافيا، "أن تسريع عمليات حظر الكتب والتحديات والتشريعات ذات الصلة التى تجتاح جميع أنحاء البلاد هو تهديد مباشر للديمقراطية وحقوقنا الدستورية، تستحق القصص المتنوعة أن تُروى، ويستحق القراء الاستقلال في اختيار الكتب التي يقرؤونها".
وأوضح نيهار مالافيا، حسبما ذكر تقرير نشره موقع publishing perspectives أنه تحقيقا لهذه الغاية، يتم إعداد موقع "دع الأطفال يقرؤون" كعرض تقديمى موجه للمستهلك، وينتهي بمجموعة مختارة من الكتب المحظورة مجمعة حسب الفئة والمقصود منها أن يتم تدويرها على فترات منتظمة.
وأشار نيهار مالافيا إلى أن القراء سيكونون على دراية بالعديد من التحديات القانونية المدرجة والتي كانت الدار طرفًا فيها، تحت مظلة جمعية الناشرين الأمريكيين. ويلي ذلك قائمة بالمنظمات ذات الصلة التي تعمل معها الدار، بالإضافة إلى أن نتائج استطلاع الرأى التى أجرتها جمعية المكتبات الأمريكية والتي تشير إلى أن 70% من الآباء الأمريكيين يعارضون حظر الكتب.
ويؤكد "مالافيا" أن الدار "ستقف دائمًا إلى جانب أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الفكرية من المؤلفين وأولياء الأمور والطلاب وأمناء المكتبات وبائعي الكتب"، كما وجه نداءً إلى المؤلفين "لتجنب الرقابة الذاتية"، ومشددا "بصفتنا مؤلفين، يجب أن نقاوم ليس فقط جهودهم لحظر كتبنا، ولكن أيضًا جهودهم لجعلنا خائفين".
وقال "مالافيا"، "الآن ليس الوقت المناسب للتراخي، الآن ليس الوقت المناسب للتوقف عن الكتابة، لقد حان الوقت لمضاعفة فرحتنا الإبداعية، على القوة التي تأتي مع التعبير عن الأفكار والقصص المتلألئة في قلوبنا".