انطلقت، اليوم الاثنين، تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة؛ لتعزيز الدفاع المشترك وسط تصاعد التوترات المتزايدة للتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" السنوية بدأت على أساس سيناريو حرب شاملة، وستستمر لمدة 11 يوما مع تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تمرين مركز القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن، وتدريبات "أولتشي" للدفاع المدني.
ووفقا "ليونهاب" قال مسؤول بهيئة الأركان الكورية المشتركة إنه من المقرر إجراء حوالي 30 تدريبا ميدانيا للحليفين خلال "أولتشي فريدوم شيلد" لهذا العام، مقارنة بـ 25 تدريبا خلال تدريبات "فريدوم شيلد" الربيعية لهذا العام، و13 تدريبا لـ"أولتشي فريدوم شيلد" العام الماضي.
ومن المعروف أن التدريبات هذا العام تتضمن سيناريوهات لتدريب القوات على الانتقال السريع في زمن الحرب، وكذلك للتعامل مع المعلومات الكاذبة التي قد تنشرها بيونج يانج أثناء الحرب أو في حالة الطوارئ وسينضم إلى التدريبات أفراد من 9 دول أعضاء في قيادة الأمم المتحدة، وهي المنفذ الرئيس للهدنة التي أوقفت القتال في الحرب الكورية (1950-1953)، وهي أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا ونيوزيلندا والفلبين وتايلاند، إلى جانب القوات الكورية والأمريكية كما ستحضرها لجنة الأمم المحايدة لمراقبة الهدنة التي تضم ممثلين من السويد وسويسرا.
وأشارت "يونهاب" إلى أن التدريبات بدأت في الوقت الذي قالت وكالة الإعلام الكورية الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، تفقد اختبارات لإطلاق صواريخ كروز من سفينة حربية في احتجاج واضح على التدريبات ولم تفصح الوكالة عن موعد التفقد، لافتة إلى أن كوريا الشمالية تتهم التدريبات العسكرية لسول وواشنطن بأنها تدريب على غزوها وأن الزعيم الكوري الشمالي دعا مؤخرا إلى تعزيز جذري في قدرة البلاد على إنتاج الصواريخ والاستعدادات لطوارئ الحرب بطريقة هجومية.
وأخبرت وكالة الاستخبارات الوطنية في سول المشرعين -خلال إفادة مغلقة يوم الخميس- أن كوريا الشمالية تستعد لاستفزازات مختلفة تزامنا مع التدريبات المشتركة، مثل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مشيرة إلى أن الجيش الكوري الجنوبي سيعزز موقف الاستعداد ضد الأنشطة العسكرية المحتملة للشمال خلال فترة التدريبات مثل إطلاق صواريخ باليستية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة