قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن مشروع غابات المانجروف هو نموذج ناجح تم تطبيقه في مصر على سواحلها على البحر الأحمر والذي تم تطبيقه خلال الأربعة أعوام الماضية، مشيرا إلى أن زراعة غابات أشجار المانجروف يحقق التوزان البيئي ويخلق بيئة مناسبة للاستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا ويلبي المشروع طموحات مصر في التنوع البيولوجي.
وأضاف خليفة، أن غابات شجر المانجروف تعد نموذجا للاقتصاد الأخضر الذى ينعكس على حالة التنوع الحيوي في مختلف مناطق المشروع ويحقق العديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل، لافتا إلى أن التوسع في زراعة المانجروف له مردود اقتصادي من الناحية السياحية نظرا للأهمية الكبيرة للمشروع في تنشيط السياحة البيئية وسياحة السفارى وسياحة الأحياء المائية والشواطئ، بما يحقق استثمارات مباشرة في القطاع السياحي في المناطق المحيطة بتنفيذ المشروع دوليا وتوفير الآلاف من فرص العمل فى هذا المجال.
وأوضح أنه يمكن استغلال بعض المساحات الأراضي الملحية المتاخمة لغابات المانجروف لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة مثل «الساليكورنيا» والتي أثبتت التجارب العلمية نجاحها في هذه المناطق الملحية ويستخرج منها زيت الطعام وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية في تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.