أكد وزير الصحة الفرنسي أوريلين روسو، أن البلاد قد تشهد غدا الثلاثاء مستويات عالية من درجات الحرارة قد تدفع السلطات إلى إعلان حالة التأهب القصوى ورفع مستوى الإنذار إلى اللون "الأحمر" لمواجهة موجة الحر الشديد التي تضرب فرنسا حاليا وخاصة في جنوب البلاد.
وقال روسو - في تصريحات اليوم - إن مقاطعات وادي الرون (جنوب شرق فرنسا) ستسجل غدا الثلاثاء "مستويات لدرجة الحرارة لم تسجل في فرنسا من قبل"، وأن هناك مخاوف غدا من الاضطرار إلى إعلان حالة الإنذار الأحمر في جزء من مقاطعات وادي الرون بسبب موجة الحر الشديد بعد إعلان حالة الإنذار البرتقالي في 50 إقليما اليوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما أكد أنه من الممكن أن تشهد فرنسا مستويات حرارة لم يتم تسجيلها من قبل في البلاد "لذلك هناك مخاوف من ذلك"، مشيرا إلى أن "الأهم من ذلك هو مدة هذه الموجة، حيث ستشهد البلاد بعدها انخفاضا في درجات الحرارة اعتبارا من الخميس أو الجمعة القادمين.
وأضاف أن رؤساء مديريات تلك المقاطعات يمكنها اتخاذ القرار إزاء تأجيل بعض الفعاليات، وتشهد مناطق "وادي الرون" و"قسطانية" بشكل خاص موجة حر شديد قد تصل درجات الحرارة فيهما إلى 42 درجة مئوية.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمس 50 إقليما في حالة إنذار برتقالي، حيث امتدت موجة الحر إلى نحو نصف البلاد من "رين السفلي" شمال شرق فرنسا، إلى "جيروند" (جنوب غرب)، مع درجات حرارة تترواح بين 35 إلى 38 درجة مئوية في جنوب البلاد، ويمكن أن تتجاوز 40 درجة مئوية في وادي الرون السفلي، بحسب هيئة الأرصاد الجوية.
ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة هذه حتى منتصف الأسبوع مع بلوغ ذروتها بين الاثنين والأربعاء، إلا أنه متوقع حدوث انخفاض في درجات الحرارة اعتبارا من الخميس القادم.
وتتأهب السلطات الفرنسية لهذا الارتفاع الاستثنائي في الحرارة التي قد تتجاوز 40 درجة مئوية في الأيام القادمة، وقد تؤثر بشدة على المواطنين من الفئات الأكثر ضعفا من بين كبار السن والأطفال الصغار وذوي الاحتياجات الخاصة.