"بريكس 2023".. كيف نشأ تحالف دول "بريكس" وما أهدافه ومن المشاركون؟.. لماذا تحظى دورة هذا العام بأهمية؟.. ما الدول المتقدمة بطلب للانضمام للحلف وما الملفات المطروحة على جدول الأعمال والقرارات المتوقعة؟

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 01:00 ص
"بريكس 2023".. كيف نشأ تحالف دول "بريكس" وما أهدافه ومن المشاركون؟.. لماذا تحظى دورة هذا العام بأهمية؟.. ما الدول المتقدمة بطلب للانضمام للحلف وما الملفات المطروحة على جدول الأعمال والقرارات المتوقعة؟ قمة بريكس - ارشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة بشكل متبادل"، من المقرر أن تنطلق اليوم الثلاثاء، العاصمة جوهانسبرج، قمة بريكس فى دورتها الـ 15 لهذا العام فى الفترة 22 - 24 أغسطس الجارى.

 

من المشاركون؟

وتم دعوة قادة 67 دولة، و20 ممثلا لمنظمات دولية، وحتى الآن أكدت 34 دولة مشاركتها، بحسب وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدى باندور. كما يشارك قادة الدول (الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا)، وسيمثل روسيا وزير الخارجية سيرجى لافروف، بينما يشارك الرئيس فلاديمير بوتين عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".

 

كيف نشأ تحالف دول "البريكس"؟

أول من صاغ فكرة مجموعة بريكس كبير الاقتصاديين فى بنك جولدمان ساكس، جيم أونيل، فى دراسة أجريت عام 2001 بعنوان "بناء اقتصادات عالمية أفضل لدول بريكس". وبريكس هى منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وهى اختصار لأربع دول الأعضاء هى (البرازيل وروسيا والهند والصين) BRIC وانضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة لاحقًا فى عام 2010، لتصبح "BRICS".

واتفقت دول المجموعة على بعض أسس إصلاح النظام المالى والنقدى الدولى، وذلك بإنشاء بنك التنمية الجديد (NDP)، برأسمال قدره 100 مليار دولار مقسمة بالتساوى بين الدول الخمس فى عام 2014، ويقوم البنك بتقديم القروض والمعونات للدول الأكثر احتياجاً.

كما قامت المجموعة بإنشاء صندوق احتياطى للطوارئ لدعم الدول الأعضاء التى تكافح من أجل سداد الديون بهدف تجنب ضغوط السيولة وأيضا تمويل البنية التحتية والمشاريع المناخية فى البلدان النامية.

 

ما هى أهداف المجموعة؟

يهدف التحالف أن يصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع G7" التى تستحوذ على 60% من الثروة العالمية وفقا لتقارير صحفية. وتعمل مجموعة بريكس على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون، لخلق نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية لكسر هيمنة الغرب بزعامة أميركا بحلول عام 2050.

 

لماذا تحظى دورتها الـ15 لعام 2023 بأهمية؟

تحظى قمة هذا العام باهتمام كبير، نظرا لتلقيها طلبات من دول عدة للانضمام إلى المجموعة، على نحو ما قال وزير التجارة والصناعة فى جنوب أفريقيا إبراهيم باتل، أن هناك طلبات من العديد من الدول على الانضمام لتجمع "بريكس" وأيضا للتواصل مع المجموعة، لأنهم يدركون أن العالم يتغير وإن هناك طاقة للنمو وللإنتاج والاستثمار والتكنولوجيا صادرة عن مجموعة "بريكس".

 

ما هى الدول التى تقدمت بطلب للانضمام للحلف؟

فى 7 أغسطس الجارى، قالت وزيرة الخارجية فى جنوب إفريقيا ناليدى باندور، فى بيان، "لدينا طلبات رسمية باهتمام قادة 23 دولة بالانضمام إلى بريكس، والعديد من الطلبات غير الرسمية الأخرى بشأن إمكانيات العضوية".

والدول التى طلبت الانضمام إلى بريكس رسميا هي: الجزائر والأرجنتين والبحرين وبنجلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا، وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات وفنزويلا وفيتنام.

 

ما الملفات المطروحة على جدول الأعمال والقرارات المتوقعة؟

وكشف سفير جنوب إفريقيا لدى مجموعة "بريكس" أنيل سوكلال، أن المجموعة ستناقش تعميق استخدام العملات المحلية فى التجارة بين الدول الأعضاء فى قمة بريكس، وهى خطوة تلقى ترحيبا من المؤسسات الاقتصادية العربية.

وأضاف سوكلال، فى مقابلة بمكتب وكالة بلومبرج فى جوهانسبرج، أن المحادثات ستركز على قضايا من بينها إنشاء نظام مدفوعات مشترك، مؤكدا أنه من المرجح تشكيل لجنة فنية لبدء النظر فى إصدار عملة مشتركة محتملة.

وأكد سوكلال، لا توجد خطط لمناقشة استبدال الدولار كعملة عالمية بحكم الأمر الواقع.وأوضح سوكلال، أن "التداول بالعملات المحلية مطروح على جدول الأعمال".

وتابع سوكلال، "لا يوجد بند فى جدول أعمال بريكس يتعلق بالتخلى عن الدولار، بريكس لا تدعو إلى التخلى عن الدولار، وسيظل الدولار عملة عالمية رئيسية، هذه حقيقة واقعة".

ودعا رئيس جنوب إفريقيا فى مقابلة أجراها مع "القناة الإفريقية المستقلة (إيه.أى.تى)" التى تبث فى العاصمة النيجيرية (أبوجا) - إلى استثمار مناخ التنافس الدولى لتعظيم مكاسب إفريقيا، وذلك من خلال بناء شراكة استثمارية بين دول القارة وبريكس.

وقال إن القمة ستركز على دعم اهتمام دول بريكس بإفريقيا وقضاياها التنموية وكذلك تلك المتعلقة بالاستثمارات وهو ما يحتاج إلى مناخ مستقر على المستوى الوطنى فى بلدان القارة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة