يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة علانية بشأن الوضع في ليبيا، يعقبها مشاورات مغلقة، حيث سيقدم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي إحاطته الدورية بشأن المستجدات داخل ليبيا، إلى جانب ممثلة عن المجتمع المدني، ورئيس لجنة العقوبات بشأن ليبيا، السفير الياباني كيميهيرو إشيكاني.
من المقرر أن يطلع باتيلي مجلس الأمن على الجهود المبذولة أخيرا لتسهيل الاتفاق على خارطة طريق جديدة لإجراء الانتخابات الوطنية، خاصة ما يتعلق بقوانين الانتخابات وسبل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد.
في 26 يوليو الماضي، وافق مجلس النواب الليبى على مشروع قانون لتشكيل حكومة مصغرة جديدة، وهو ما دفع البعثة الأممية لدى ليبيا للتحذير من الإجراءات الأحادية، التي من شأنها إشعال تداعيات سلبية، وتفاقم انعدام الاستقرار والعنف.
كانت مصر قد جددت دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الليبية عند اضطلاعها بمهامها من أجل استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت، ودعت جميع الأطراف الدولية إلى مساندة هذه الجهود الوطنية الخالصة في إطار الالتزام بمبدأ دعم الحل الليبي / الليبي، وحرصاً على استقرار ليبيا وسيادتها وتحقيقاً لتطلعات شعبها الشقيق.
ورحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد، بالبيان المشترك الصادر في مدينة بنغازي يوم أمس السبت عن كل من الدكتور "محمد المنفي"، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والمستشار "عقيلة صالح"، رئيس مجلس النواب، والمشير "خليفة حفتر"، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية.
وثمنت مصر ما تضمنه البيان من تأكيد على الملكية الوطنية لأي مسار سياسي وحوار وطني ليبي، وكذا تولي مجلس النواب ممارسة صلاحياته في اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المحالة إليه من لجنة 6+6 بعد استكمال أعمالها، بالإضافة إلى دعوة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى عدم اتخاذ أي خطوات منفردة اتصالاً بالمسار السياسي، فضلاً عن أهمية دعوة رئيس المجلس الرئاسي لاجتماع يضم رئاسة مجلسي النواب والدولة للتشاور بهدف استكمال المسار السياسي الوطني، وذلك من أجل تحقيق أكبر قدر من التوافقات بغرض إنجاز القوانين الانتخابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة