أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن قناة السويس لا تدخر جهدا نحو التنسيق الكامل وتحقيق التكامل مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ضمن الرؤية الشاملة للرئيس عبد الفتاح السيسى، بتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس والمنطقة المحيطة بها والانطلاق نحو آفاق أرحب لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال كلمته فى فعاليات الاحتفالية التى نظمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للإعلان عن عقود التزام المحطات الجديدة وبدء نشاط تموين السفن بالوقود التقليدى والأخضر بميناء شرق بورسعيد.
وفى كلمته، أشاد الفريق ربيع بعلاقات الشراكة والتعاون الممتد الذى يجمع هيئة قناة السويس مع الخط الملاحى العالمي"ميرسك" حيث تجمعهما علاقات ملاحية وتجارية طويلة الأمد فى تجسيد واقعى لأحد النماذج الناجحة للتعاون القائمة على تحقيق المصالح المشتركة وخدمة المجتمع الملاحى الدولى.
وشدد الفريق أسامة ربيع على أن بدء تنفيذ عمليات تموين سفن الخط الملاحى ميرسك بالميثانول الأخضر يبلور التوجه السباق للمنطقة الاقتصادية فى التوجه نحو التحول الأخضر وهو ما يمنحها خصوصية تجعل منها قاطرة التنمية الاقتصادية المستقبلية فى مصر بما تضمه من مشروعات صناعية وزراعية ولوجيستية واعدة تجعلها قادرة على منافسة المناطق المماثلة.
وأوضح أن الاقتصاد الأخضر يعد مستقبل الاقتصاد العالمى وهو ما دفع القيادة السياسية المصرية لتبنى المشروعات القائمة عليه بالتوازى مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 العام الماضى، حيث سعت مصر للاستفادة من كافة المقومات لتنطلق بقوة نحو تحقيق نموذج للتنمية الاقتصادية يستهدف الاستدامة وحماية البيئة بما يدفع كافة مناحى الحياة نحو الأفضل.
وأكد الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس تضع نصب أعينها الأبعاد البيئية ضمن استراتيجيتها الطموحة للتطوير بما يواكب خطط الدولة بالتوجه نحو تحقيق التنمية المستدامة فى كافة القطاعات وبما يحقق الالتزام بتوصيات المنظمة البحرية الدولية IMO بخفض الانبعاثات الكربونية واستخدام الوقود النظيف بديلا عن الوقود الأحفورى.
وأشار الفريق ربيع إلى أن هيئة قناة السويس تتبنى استراتيجية مستدامة تستهدف الإعلان عن قناة السويس "القناة الخضراء" بحلول عام 2030 وهى خطة العمل التى بدأت خطواتها الجدية بالفعل فى أكثر من اتجاه وأبرزها استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحى للقناة بتنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبى والذى سيساهم فى زيادة عامل الأمان الملاحى وتحسين حركة الملاحة فى هذا القطاع بنسبة 28% علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة ليكون المشروع نواة للازدواج الكامل لقناة السويس مستقبلا بما سيكون له أثر إيجابى نحو تقليل استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأضاف رئيس الهيئة بأن التزام قناة السويس بالتحول إلى قناة خضراء سيكون له مردود إيجابى على صناعة النقل البحرى وكافة مستخدمى القناة من الخطوط الملاحية العالمية من خلال الدعوة للتحول للوقود الأخضر والالتزام بإجراءات السلامة البيئية انطلاقا من الموقع الجغرافى المتميز والمكانة الاستراتيجية الرائدة للقناة.
وتطرق الفريق ربيع إلى الإجراءات التى اتخذتها هيئة قناة السويس ضمن خطتها الطموحة للتحول الأخضر والتى تعتمد على إحلال الطاقة النظيفة بدلا من الوقود التقليدى فى تشغيل الوحدات البحرية وأسطول سيارات وحافلات الهيئة، فضلا عن تحويل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة للعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
واختتم رئيس الهيئة كلمته بالتأكيد على سعى قناة السويس الدائم لمواكبة استراتيجية الدولة المصرية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة بما يسمح بالاستخدام الأمثل للموارد، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة بحماية الثروات والموارد.