وقال الدكتور شيثان ساتيا، أستاذ جراحة الأطفال ومدير مركز "منع العنف المسلح" في نيويورك: "هناك معدل مرتفع للغاية لعنف الأسلحة النارية في هذا البلد، وهو يزداد سوءًا"، مؤكدا أن هناك أيضا تفاوتات عرقية واقتصادية متزايدة في معدلات عنف الأسلحة النارية الذي يتأثر به الأطفال؛ إذ إن الأطفال السود هم الأكثر تضررا. 


وأضاف: "غالبية هذه الوفيات بين الأطفال مدفوعة بإصابات غير مقصودة بسبب المزيد من الأسلحة في المنازل، لكن القتل بالأسلحة النارية، وخاصة العنف والاعتداء، هو أكبر دافع، وجزء من هذه المعدلات المرتفعة ناتج عن عمليات إطلاق النار الجماعي".


وبحسب الدكتور شيثان ساتيا، ارتفع عدد الأطفال الذين قُتِلوا بالبنادق بنسبة 28.8% في عام 2020؛ على الأرجح لأن المزيد من الناس اشتروا البنادق خلال المرحلة الأولى من جائحة "كوفيد -19. ثم أظهرت الإحصائيات لعام 2021، أن هناك 4752 حالة وفاة بالأسلحة النارية بين الأطفال، بزيادة 8.8% عن عام 2020؛ منها 64.3% ناجمة عن جرائم قتل وما يقرب من 30% من حالات الانتحار، و3.5% نتجت عن إصابة غير مقصودة. 


ووجدت الدراسات أن، إجمالا، 84.8% من ضحايا عام 2021 هم من الذكور؛ نصفهم تقريبا من السود، و82.6% منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عاما. كما شكل الأطفال السود 67.3% من جرائم القتل بالأسلحة النارية، في حين شكل الأطفال البيض 78.4% من حالات الانتحار بالأسلحة النارية. 


وأظهرت الدراسة أيضًا أنه بين عامي 2020 و2021، ارتفع معدل الانتحار بين الأطفال السود والبيض، مع وجوداختلافات إقليمية، إذ تفاقمت معدلات الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية في الولايات الجنوبية والغرب الأوسط.

وأظهرت الدراسة أنه كلما ارتفعت مستويات الفقر، زاد عدد الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية لدى الأطفال.


ولعكس هذه الاتجاهات، أوصت الدراسة بتغيير سياسة الوصول إلى الأسلحة، والحديث عن البنادق المتاحة في المنازل وكيف يتم تخزينها، موضحة أنه يجب تفريغ البنادق وإغلاقها وفصلها عن الذخيرة.


وأكد الدكتور شيثان ساتيا: "علينا أيضا أن ننظر في كيفية التحكم في تدفق الأسلحة غير القانوني ومواصلة الاستثمار في برامج الوقاية المجتمعية".