شهدت قرية إفلاقة التابعة لمركز دمنهور حالة من الفرحة الغامرة مع دخول عدد من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" حيز التنفيذ على أرض الواقع بعد عقود طويلة من الحرمان والتهميش.
وتضمنت المشروعات الجديدة كافة المناحى المعيشية التى تتماس مع حياة المواطنين بداية من المراكز الصحية والمستشفيات ووحدة الإسعاف مرورًا بمراكز الشباب ومجمع الخدمات الحكومية ووحدة الحماية المدنية والإطفاء انتهاء بمشروعات الرصف ومياه الشرب والكهرباء حتى رفع خدمات الاتصالات والانترنت.
ويعتبر تشغيل مجمع الإسعاف بقرية إفلاقه والذى يضم ثلاث سيارات متطورة ، من أهم المشروعات الخدمية لأهالي القرية التى يبلغ عدد سكانها أكثر من 15 ألف نسمة.
وقال راضى سليمان، أحد أهالى قرية إفلاقه بدمنهور إن مبادرة حياة كريمة هى أهم المبادرات التنموية التى غيرت حياة أهالى الريف المصرى عبر تاريخه الحديث.
مضيفا أن المشروعات الجديدة التى أقامتها مبادرة حياة كريمة بقرية إفلاقه لم يتوقع أحد من الأهالى أن تتم بهذه السرعة والجودة الفائقة.
وأوضح سليمان أن من أهم المشروعات الخدمية التى اقامتها مبادرة حياة كريمة وكان لها تأثير على حياة المواطنين انشاء مجمع الإسعاف والواقع على طريق دمنهور المحمودية، والذى يخدم كافة أهالى القرية والقرى المجاورة.
وقال سعيد موسى تاجر أعلاف إن انشاء مجمع الإسعاف بقرية افلاقة كان مطلبا شعبيا منذ سنوات طويلة ولم يتحقق إلا من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى حياة كريمة التى حققت أحلام الأهالى.
مشيرا الى حجم المعاناة التى يعيشها أهالى قرية إفلاقه قبل إنشاء مجمع الإسعاف خاصة مع اعتمادهم على السيارات الخاصة فى نقل المصابين إلى المستشفى العام بدمنهور، مما يؤدى إلى خسائر فى الأرواح.
وقالت مديحة عبدالله ربة منزل إن وجود نقطة إسعاف بقرية افلاقه هو أحد أمانيها، خاصة بعد تعرض ابنتها لحادث واضطرارها إلى نقلها للمستشفى العام بواسطة سيارة ميكروباص ، مما أدى إلى سوء حالتها لنقلها بشكل خاطئ.
وأعربت عبد الله عن شكرها الخالص للرئيس عبد الفتاح السيسى لاهتمامه بأهالى القرى والنجوع المنسية التى تعاقب عليها عدد كبير من المسئولين دون اى يلتفت أحدهم لمطالب أهالى القرية.
وقال محمد سعد عرايس، أحد الأهالى إن وجود مركز إسعاف بقرية إفلاقه هو أحد المطالب العاجلة للاهالى نظرًا لبعد المسافة بين القرية ومستشفى دمنهور التعليمى ، مما يؤدى إلى إزهاق الكثير من الأرواح لعدم سرعة نقلهم بسيارات مجهزة طبيا فى الوقت المناسب.
مضيفا أن إقامة مرفق الإسعاف بقرية إفلاقه على طريق دمنهور المحمودية بوسط قرية إفلاقه أدى إلى رفع مستوى الخدمات الصحية العاجله والتى سترتفع أكثر مع دخول المستشفى المركزى حيز التشغيل.
وقال حسن شعبان غانم، أن اقامة مشروعات حياة كريمة بقرية افلاقه كانت فاتحة خير على الأهالى ورفعت من مستوى معيشتهم بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن مشروع إنشاء مركز إسعاف بالقرية كان مطلبا ملحا منذ سنوات ولم يهتم أحد من النسىولين لتحقيق هذا المطلب الجماهيرى سوى مبادرة حياة كريمة التى راعت كل المطالب وحققت العدالة الاجتماعية فى الريف المصرى.
يذكر أن محافظة البحيرة من المحافظات التى نالت حظا وافرا من مشروعات مبادرة حياة كريمة، والتى لاقت اهتماما كبيرا من القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، الذى زار المحافظة مؤخرا لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية التى نفذتها مؤسسة حياة كريمة.
وتستهدف المبادرة الرئاسية حياة كريمة توفير الحياة الإنسانية للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية ، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية، فضلا عن تنمية القرى والنجوع خاصة بالمناطق النائية وفقًا لخريطة الفقر وكذلك توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القرى المختلفة.
ولم تقتصر مبادرة حياة كريمة على مشروعات البنية التحتية فقط بل تعدت ذلك إلى لتقديم الخدمات العاجلة لأهالى القرى والنجوع المختلفة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى، وذلك لرفع الأعباء عن كاهل مواطنيها مثل تنظيم القوافل الطبية المجانية لعدد كبير من الأماكن النائية والمحرومة من الخدمات الصحية، وكذلك توزيع المواد الغذائية على أهالى القرى الاكثر احتياجا، ورفع قدرات شباب تلك القرى وتنمية مهاراتهم من خلال منظومة متكاملة من الأنشطة الرياضية والثقافية المختلفة.
وتعد محافظة البحيرة من المحافظات الهامة التى لها نصيب وافر من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى تمثل نقلة نوعية فى مسار تطوير قرى المحافظة ، خاصة القرى النائية والصحراوية التى عانت طويلا خلال العقود الماضية من سوء الخدمات المقدمة لمواطنيها.
ويبلغ عدد المشروعات الجارى تنفيذها بمبادرة "حياة كريمة" بمراكز محافظة البحيرة المختلفة 8344 مشروعا فى شتى القطاعات بتكلفة تتجاوز 44 مليار جنيه.
وتضم مبادرة حياة كريمة بالبحيرة خلال المرحلة 6 مراكز هى "دمنهور - كفر الدوار - أبو حمص - حوش عيسى - أبو المطامير - وادى النطرون"، بإجمالى 43 قرية رئيسية 238 وحدة قروية وأكثر من 3940 تابعا، إلى جانب إدراج مركزى الدلنجات وإيتاى البارود ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية وذلك لخدمة مليون مواطن بمحافظة البحيرة.
وفى هذا السياق قامت الأجهزة التنفيذية بمحافظة البحيرة بإطلاق قوافل طبية مكثفة بكافة قرى مبادرة حياة كريمة ، وذلك للكشف على المواطنين وتقديم الأدوية والفحوصات الطبية بالمجان، وذلك لرفع الأعباء عن كلها المواطنين بالقرى الأكثر احتياجا.
كما قامت محافظة البحيرة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى بتوزيع المواد الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية بقرى مبادرة "حياة كريمة وذلك دعما لهم وتلبية لاحتياجتهم العاجلة.
وتم تحديد الحالات المستحقة والأولى بالرعاية من خلال أبحاث ميدانية للوصول إلى الفئات المستهدفة، وذلك بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي.