يتيح انضمام إلى "بريكس" لمصر تعزيز مواقعها التفاوضية مع الغرب، والسعي إلى تحقيق التوازن والتنوع في علاقاتها الخارجية، من أجل العمل والتصدي للتهديدات والمخاطر العابرة للحدود، في ظل التحول البطيء في قمة النظام الدولي وما نتج عنه من تحديات وتهديدات تواجه العديد من الدول، خاصة مع تراجع الدور الأمريكي العالمي.
وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشئون الأفريقية أن الاستثمار الأجنبي المباشر وقيمة التجارة الثنائية بين دول "بريكس" والدول الأفريقية آخذ في الازدياد، وبالتبعية تريد مصر الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة.
ولفتت الدراسة إلى أنه خلال رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة “بريكس”، تضع مصر عضويتها الجديدة تحت مزيد من الدراسة باستخدام برنامج “بريكس وأفريقيا”، جنبًا إلى جنب مع وجود “بريكس” في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وخاصة في تطوير البنية التحتية والتنمية المستدامة، موضحة أنه يستفيد أيضًا من وجود مصر في عضويته؛ حيث تكون بوابة لأفريقيا من حيث نفاد وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بهم، وتصدير لباقي دول القارة للاستفادة من السوق الأفريقية؛ استغلالًا لموقع مصر الجغرافي والمقومات التي تمتلكها، وهذا يجعل منها شريكًا وحليفًا قويًّا لدول التجمع.