لا يوجد إنسان أو مخلوق كامل، وكل شخص منا ينقصه أمر ما، ويحتاج للآخرين فى أمر ما وجميعنا نتكامل كأعضاء فى جسد واحد لكلٍ كرامته وقدراته الخاصة، ومن هذا المنطلق تهتم العديد من الكنائس بتقديم الخدمات للعديد من فئات المجتمع، وتولى اهتماما خاصاً بالصم وضعاف السمع.
الكنيسة الأرثوذكسية
وتهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ عام 1995 بالتجمعات والأنشطة التوعوية الطبية والثقافية، وتغيرت رؤية المجتمع وأصبح لذوى الهمم مكانة واحترام ، فقد كانت البداية مع 20 شخصا من ذوي الهمم ينتقلون بين 4 كنائس حتى وصل حتى الآن بقطاع المنتزة 19 كنيسة تعمل بخدمة ذوي الهمم تعمل بطاقة بإجمالي 600 شخص، منهم 65 من المكفوفين و 80 من الصم والبكم، ومازال العطاء مُستمرًا وتم افتتاح أكثر من مركز خاص لتأهيل ذوي الهمم.
وذكر القس بافلي موسى، أسقف عام كنائس المتنزه بالإسكندرية ومسؤول ذوي الهمم بقطاع المنتزة خلال احتفالية تحت عنوان "طاقة بلا إعاقة" إن الاحتفالية شهدت تكريم خدام ذوى الهمم، بالإضافة إلى عروض لذوى الهمم فى إطار جهود القيادة السياسية لرفع مستوى الفئات الخاصة فى المجتمع ونشر الوعي بين الشعب لتحقيق التوازن وإثبات أن "الإعاقة لا تعوق بل يمكن تحويلها إلى طاقة تؤدي للنجاح".
وأكد أنه تم تقديم دبلومة خاصة للورش التدريبية لتأهيل الخدام للعمل بالمراكز المهارية للتعليم، وكيفية التعامل مع ذوي الهمم، مُؤكدًا أن الهدف دعم ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع وتنمية أسرهم بالتعامل معهم واستغلال قدراتهم في إطار رؤية الدولة المصرية للاهتمام بهم ودعمهم.
وشهد الحفل تخريج نوعين من الخدام الأول خاص بخدام ذوي الهمم على مستوى كنائس القطاع، بالإضافة إلى خدام الأنبا صموئيل لخدمة الكنيسة والمجتمع في مجالات مختلفة منها التعامل مع ذوي الهمم والتعامل مع المرضى وكبار السن، وكذلك الصم والبكم والأطفال، مؤكدا أن الخدام الجدد يخدمون جميع ذوي الهمم في القرى والمناطق الأكثر احتياجا، بالإضافة إلى تقديم التوعية لأسرهم والاهتمام بهم.
الكنيسة الكاثوليكية
وإيمانا من الكنيسة الكاثوليكية بحق الأطفال ذوى الهمم، فى الدمج بالأنشطة المجتمعية، وتماشيًا مع سياسة الدولة، وقانون الإعاقة، نظم مركز سيتي بسوهاج، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، ورواد قصر ثقافة الطفل بسوهاج، وتحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعي، يومً فنيًا رياضيًا، لدمج الأطفال والشباب ذوي الهمم، التابعين لمركز سيتي والجمعيات العاملة معه، بقرى سوهاج.
الكنيسة الأسقفية
أطلقت الكنيسة الأسقفية بمصر ، الكنيسة الإلكترونية لخدمة الصم وضعاف والسمع تحت إشراف وتنفيذ قطاع الإعلام والثقافة إذ تم تنفيذ المشروع على مدار 6 أشهر لتصبح الخدمة متُاحة، وذلك بكنيسة يسوع نور العالم الأسقفية بمنطقة مصر القديمة.
وقال محب نعيم رئيس قطاع الإعلام والثقافة بالكنيسة الأسقفية كلمة خلال الحفل قائلا: يأتى هذا المشروع لخدمة الصم باللهجة المصرية بهدف التعرف على الكتاب المقدس بشكل أعمق، حيث تستهدف الخدمة كل مستخدمى لغة الإشارة على الإنترنت.
وأضاف محب نعيم: ستنمو الخدمة بمساعدة كل أصم مسيحى يسعى لمعرفة الله أكثر، فنحن نعمل من خلالكم.
وألقى القس جاستن ميرف ضيف الحفل: أشارك بكثير من خدمات الكنائس الإلكترونية حول العالم ولكن أشعر بامتياز بوجودى معكم اليوم فى مصر، كما أصلى أن تكون هذه الخدمة سبب بركة لكثيرين من الصم وضعاف السمع.
واعتبر القس كليمنت راعى كنيسة الصم أن خدمة الكنيسة الإلكترونية هدفها التعرف على كلمة الله فهى خدمة مفتوحة لكل الصم، حيث يشترك الصم على منصة واحدة للتواصل.
وأشار القس إيميل زكى راعى كنيسة مصر القديمة الأسقفية لأهمية إطلاق الخدمة والتى ستعمل على النمو الروحى لكل الصم فى مصر، مضيفًا: نرحب بكل أصم يحتاج للمساعدة الروحية.
وعمل على ترجمة الحفل للغة الإشارة، كلير غايس ورامز بخيت الخادمى بالكنيسة الأسقفية بمصر القديمة.
وتستهدف الكنيسة الإلكترونية تقديم الخدمة الروحية للصم غير القادرين على الوصول للكنائس، وذلك عن طريق تقديم محتوى روحى من خلال الاجتماع الاسبوعى، بالإضافة لمحتوى خاص بالشباب والأطفال بلغة الإشارة.
ويتكون برنامج الخدمة الإسبوعية ، من فيديو درامى يوضح فقرة الوعظ، بالإضافة لتعليق وتأمل كتابى وقراءة من الكتاب المقدس حيث يختتم البرنامج بترنيمة.
وتعمل خدمة الكنيسة الإلكترونية باستخدام منصات فيسبوك ويوتيوب وتيك توك بهدف الوصول لكل الفئات العمرية لمستخدمى لغة الإشارة.
ومن المقرر أن تتوافر خدمة المشورة الروحية مع القس كليمنت مرة إسبوعيًا من خلال التواصل أونلاين.