علقت صحيفة الجارديان البريطانية على تسليم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب نفسه لسجن فولتون أمس الخميس، والصورة الجنائية التاريخية للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب التى تم التقاطها له فى إطار إجراءات قضية اتهامه بمحاولة قلب نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية فى ولاية جورجيا عام 2020.
وذكرت الصحيفة فى تعليقها أنه على الرغم من أن هذه سابقة تاريخية، بتصوير جنائى لرئيس أمريكى سابق أو فى المنصب، إلا أنها لن تضر ترامب سياسيا.
وقالت الجارديان إن استسلام ترامب ، كان مدبرا ليكون مشهودا. فقد حدد وقت تسليم نفسه عمدا فى السابعة والنصف مساء بتوقيت شرق أمريكا لتعظيم التغطية الإخبارية. وتواجد الصحفيون خارج السجن طوال يوم الخميس فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، بينما تجمع أنصار ترامب للتظاهر. وكان هناك تغطية إخبارية شاملة لموكب ترامب ووصوله إلى السجن.
وفى حين أن السياسيين عادة يسعون لصرف الانتباه عن مشكلاتهم القانونية الجنائية، إلا أن ترامب احتضنها بإعلان موعد تسليم نفسه.
وقالت الجارديان إن اللحظة الراهنة تبدو وكأنها نهاية لفصل التحقيق فى جهود ترامب لقلب هزيمته فى انتخابات 2020 ، وبداية للفصل القادم المتمثل فى محاكماته سعيا لإدانته.
لكن يظل من الخطأ افتراض أن الصورة الجنائية ومشهد تسليم ترامب لنفسه فى السجن سيضر الرئيس السابق سياسيا. لكن بدلا من ذلك، فإنه سيسفر على الأرجح عن ترسيخ الدعم له من قبل هؤلاء الذين يؤيدون ترامب ويعتقدون أنه يتعرض لملاحقة.
وتابعت الجارديان قائلة إن ترامب، عندما كان رئيسا وكمرشح حاليا، جعل سياسة المظالم والشعور بالاضطهاد والظلم أمرا أساسيا فى هويته السياسية. ويستخدم ترامب لوائح الاتهام ضده بالفعل لحشد أنصاره. وعندما سلم نفسه فى نيويورك فى وقت سابق هذا العام، تنازل المسئولون عن تصويره جنائيا، لكن سرعان ما أصدرت حملة ترامب صورة مزيفة وبدأت فى جمع التبرعات باستخدامها.