الملك توت عنخ آمون.. أشهر الملوك المصريين القدماء، فقد عثر على مقبرته بشكل كامل قبل أن تمتد إليها أيدى اللصوص، على يد العالم البريطاني هوارد كارتر، بعدما دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وكون الملك الذهبى يحمل العديد من الحكايات والأسرار فتعمل كل من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة (ميديا هب - سعدى جوهر) حاليًا على التحضير لعمل فنى هو الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط يتناول حياة الفرعون توت عنخ آمون، وقصة اكتشاف الأسرار المذهلة لمقبرته باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية فى التصوير والإخراج والاهتمام بالتفاصيل من خلال تدقيق بحثى ومراجعة من علماء مختصين، وبطولة الفنان الكبير كريم عبد العزيز، ولهذا نستعرض لمحة عن حياة الملك الفرعونى الشهر توت عنخ آمون.
الملك توت عنخ آمون الذى تولى حكم بلاده في بداية العقد الثاني من عمره، بعدما مات الأب الملك إخناتون فى ظروف غامضة، وحلت الاضطراب بأرض مصر وبالقصر الملكى، وعمت الفوضى البلاد وسيطر القلق والحزن على العباد، وصار توت عنخ آتون، ابن السنوات التسع، ملكًا على عرش مصر فى ظروف صعبة.
تزوج توت عنخ آتون من أخته الأميرة عنخ إس إن با آتون، ابنة أخناتون ونفرتيتى التى فعلت ذلك كى تضمن ألا يخرج العرش من بين يديها، وثار الجميع على تراث أبيه إخناتون، وأجبروا توت عنخ آتون على تغيير اسمه إلى توت عنخ آمون واسم زوجته إلى عنخ إس إن آمون، وترك توت عنخ آمون تل العمارنة.
وعاد توت عنخ آمون إلى العاصمة التقليدية طيبة، وأدار البلاد من العاصمة الإدارية العريقة منف، وبدأ قائد الجيش حور محب بنشاط وهمة وحماسة لا يحسد عليها حملة كبيرة لتدمير آثار إخناتون وإلهه الأشهر آتون، كما ذكر الدكتور حسين عبد البصير فى كتابه الفراعنة المحاربون، وتحت ضغط الإجبار، بدأ توت عنخ آمون فى سياسة ترميم ما دمره أبوه إخناتون، فأعاد للآلهة الأخرى وكهنتها مكانتها، ولم يكتب للفرعون الذهبى أن يولد له وريث ذكر يرث عرش آبائه وأجداده العظام
مكثت طيبة طيلة مدة حكمه مسرحًا للحكم بعد انتقاله إليها من إخناتون، وعلى الرغم مما بين القائد "حور محب" و الكاهن "آي" من تشاحن على الملك إلا أنهما أخذا يعملان معًا في الظاهر وكل منهما طامع في أن يتولى العرش بعد "توت عنخ آمون"، حسب ما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة، واستكانت اللعبة أخيرًا في يد القائد حور محب الذي سيطر على شئون الدولة، وهيمن على كل مرفق داخل البلاد وخارجها.
وذات يوم، كان توت عنخ آمون يتريض فى صحراء منف وكان يركب الخيل، وكان يقود عربته الحربية، فسقط من فوقها، فأُصيب ساقه، ومات بعدها بفترة قصيرة متأثرًا بتلوث جراحه ومرض ساقيه وقدميه، فى سن صغيرة بعد حكم لتسع سنوات، ولكن تم اكتشاف مقبرته بشكل كامل فى عام 1922م، على يد عالم المصريات البريطانى كارتر بعد أن دله عليها الطفل حسين عبد الرسول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة