كشف تقرير حديث عن أن إحدى أدوات تلسكوب جيمس ويب الفضائي والتى تعرف بأداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة أو MIRI، قد تعرضت لقليل من "الانحراف"، لكن التقرير أكد أن تليسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لا يزال يعمل بشكل جيد وقادر على مواصلة فك رموز الكون غير المرئي بالنسبة لنا.
وبشكل أساسي، في أبريل 2018، أعلن فريق التلسكوب أن أحد أوضاع المراقبة الأربعة لـ MIRI يشير إلى انخفاض في كمية الضوء المسجلة بواسطة الأداة، ومع ذلك، بعد إجراء تحقيق في هذه المشكلة، قالت ناسا إن هذا التغيير لا يشكل خطرًا على القدرات العلمية لـ MIRI.
وعلى الرغم من أن هذا الشذوذ البسيط قد يكون له تأثير على مقدار وقت التعرض المطلوب عندما يتحول الجهاز إلى الوضع المعين المتأثر، فتتم معايرة الوضع الموجود، والذي يسمى التحليل الطيفي متوسط الدقة ( MRS )، للحصول على بيانات الأشعة تحت الحمراء القادمة من مناطق بعيدة من الكون مرتبطة بأطوال موجية تتراوح بين 5 و28.5 ميكرون.
وهذا النطاق، وفقًا لوكالة ناسا ، هو المكان الذي توجد فيه عادةً الانبعاثات من الجزيئات والغبار، ما يجعل MRS مثاليًا للعثور على أشياء مثل الأقراص التي تشكل الكواكب، ولكن، كما أوضحت ناسا في منشور المدونة، فإن الإشارة المنخفضة مخصصة لتصوير MIRI عند الأطوال الموجية الأطول على وجه التحديد.
ويقول الفريق إن أحد أوضاع MIRI الأخرى، يسمى التصوير الطيفي منخفض الدقة والمتخصص في الأطوال الموجية بين 5 و12 ميكرون والمتصلة عادة بأسطح الأجسام (مثل الكواكب)، يعمل بشكل طبيعي.
وهناك وضع MIRI رابع، يسمى التصوير التاجي، قيد التحقيق حاليًا. تمت برمجة هذا الوضع للكشف المباشر عن الكواكب الخارجية وأقراص الغبار حول النجوم المضيفة من خلال آلية تُعرف باسم الإكليل، والتي تعتمد على حجب الضوء من مصدر واحد لجمع البيانات حول المصادر المحيطة.