اكتشف علماء الآثار في المكسيك دفن 13 شخصًا بما في ذلك اثنان تم قطع رؤوسهما كجزء من طقوس القرابين وخمسة تم تمديد جماجمهم من خلال التشويه المتعمد بالقرب من هرم المايا في موقع مورال ريفورما الأثري بالقرب من تاباسكو.
الجماجم تعود لذكور، بعضهم كان يعاني من أمراض الأسنان.
وعثر المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) في البداية على المدافن في أبريل، لكنه أعلن نتائجه هذا الأسبوع بعد تحليل الرفات البشرية.
ويعود تاريخ المدافن إلى ما بين عامي 600 و900 بعد الميلاد، وهو الوقت الذي ازدهرت فيه حضارة المايا في المنطقة، حسبما ذكر المعهد الوطني للتاريخ في بيان أورده موقع لايف ساينس.
الجماجم البشرية
وقال علماء الآثار في البيان إن المدافن تتكون من جماجم بشرية وشظايا فكين وعظام الأطراف السفلية والعلوية وكشف تحليلهم أيضًا أن بعض العظام كانت مغطاة بصبغة حمراء.
وكشف الفحص التشريحي أن جميع الأفراد كانوا رجالًا تتراوح أعمارهم بين 17 و35 عامًا وخلال الألفية الأولى، كان المايا يضحون أحيانًا بأسرى الحرب، لكن من غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان هؤلاء الأشخاص أسرى.
ووجد التحليل أيضًا أن خمسة من الأفراد على الأقل لديهم جماجم معدلة وممدودة، وهو الشكل الذي يمكن تحقيقه عن طريق تضييق رأس الشخص بأشرطة عندما يكون صغيرًا. وقال علماء الآثار إن هذه الممارسة كانت تمارس في كثير من الأحيان من قبل المايا وغيرها من المجتمعات القديمة - بما في ذلك الناس في اليابان، والنساء الأوروبيات في العصور الوسطى، وبعض القبائل الأمريكية الأصلية وربما رفعت المكانة الاجتماعية لأولئك الذين خضعوا لهذه الممارسة.