شهدت محافظة مطروح طفرة تنموية غير مسبوقة فى كل القطاعات والمجالات، وعددًا كبيرًا من المشروعات القومية منذ 2014، لم تشهدها طوال العقود الماضية، والتي ستحقق التنمية وفرص العمل لجميع أبناء المحافظة. حيث يتم العمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المدن الجديدة بمطروح، سواء على المستويات الاستثمارية أو السياحية والتنموية، بما يحقق نقلة نوعية في مستوي المعيشة لأبناء المحافظة.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مطروح تعد إحدى المحافظات التي تتمتع بتنوع النشاط الاقتصادي بين زراعي وسياحي وتعديني، وتتميز بالعديد من المقومات السياحية ومنها السياحة العلاجية، حيث واحة سيوة منتجعًا طبيعيا للاستشفاء، ورغم أنها ثاني أكبر المحافظات من حيث المساحة إلا إنه يسكنها حوالي 0.5% من إجمالي سكان مصر، وتقدر المساحة المأهولة بـ1% من مساحة المحافظة.
وعلى مستوى قطاع الصحة، بلغت تكلفة إنشاء وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية نحو 537 مليون جنيه، ومن أبرز المشروعات التي تم تنفيذها: تطوير عدد من المستشفيات والوحدات الصحية بمطروح للارتقاء بالخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين حيث تم الانتهاء من تطوير مستشفيي غرب مدينة مرسى مطروح وهما السلوم وسيدى برانى المركزيان.
وتم الانتهاء من تجهيز مستشفى مدينة سيدى براني المركزي بالأجهزة والأثاث والمفروشات، تم تطوير مستشفى الحمام بتكلفة 21 مليون جنيه، وتطوير مستشفى العلمين بتكلفة 5 ملايين جنيه، بالإضافة إلى استمرار الدفع بالقوافل الطبية المتحركة التي تضم جميع التخصصات لتقديم الخدمة الطبية لأهالي التجمعات الصحراوية وتقديم الكشوفات الطبية وإجراء العمليات الجراحية بالمجان.
وذلك بما يضاف إلى إنشاء مستشفى النجيلة المركزي عام 2019 بتكلفة 109 ملايين جنيه، بخلاف تطوير شامل لمستشفى الحميات بالمحافظة بإجمالي تكلفة مليوني جنيه، كما تم تطوير العديد من الوحدات الصحية أبرزها وحدة أطنوح بمدينة مرسى مطروح، ووحدة النجيلة البحرية، ووحدة الزويدة ببراني، ووحدة رأس الحكمة بمرسى مطروح. وكذلك إنشاء بعض الوحدات الجديدة ومنها: وحدة أبو زريبة بالسلوم، ووحدة بهي الدين بسيوة، ووحدة القرية 29 في الحمام، وإنشاء مركز طبي سيدي عبد الرحمن الجديد بالعلمين.
وفي إطار خطة محاربة الإدمان، تم إنشاء مركز “العزيمة” لعلاج الإدمان بمطروح، وهو أول مركز يقدم الخدمات التأهيلية لمرضى الإدمان بمحافظتي مطروح والإسكندرية، ومقام على مساحة تبلغ 8 آلاف متر مربع، وتبلغ طاقته الاستيعابية (135 سريرًا-2 عيادة خارجية) ويستهدف 12000 مريض سنويًا، كما يضم ورش عمل للتأهيل المهني لمساعدة المرأة على اكتساب حرف يحتاجها سوق العمل.