أكد المفوض الأوروبى لشئون السوق الداخلية تيرى بيرتون، استحالة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، فى ظل الصراع المستمر.
وقال بيرتون - حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الاثنين، إن "المادة الخامسة من اتفاقية الناتو تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء التكتل يعد هجوما على الجميع ولم يسبق أن قبل الناتو دولة فى حالة حرب، لأن ذلك سيعني بالضرورة تورط الأعضاء الآخرين فيها أيضا".
وكان مسؤول كبير فى الناتو اعتذر عن تصريحاته بعد يوم من اقتراحه علنا بأن أوكرانيا يمكن أن تتخلى عن جزء من أراضيها لروسيا مقابل عضوية الناتو وإنهاء الحرب.
وقال ستيان جنسن، كبير موظفى مكتب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج لصحيفة نرويجية إنه ما كان ينبغي له التحدث بطريقة مبسطة كما فعل، بعد أن أثارت تعليقاته الأولية رد فعل غاضب من كييف.
وكان جنسن قد قال في جلسة للحلف فى النرويج، ناقش فيها أعضاء التحالف كيفية إنهاء الحرب التي لا تزال مستمرة منذ 18 شهرا "أعتقد أن الحل قد يكون أن تتخلى أوكرانيا عن أراضيها وتحصل على عضوية الناتو فى المقابل".
لكنه أجرى مقابلة صحفية بعد يوم من الجلسة قال فيها "بيانى حول هذا كان جزءا من مناقشة أكبر حول السيناريوهات المستقبلية المحتملة فى أوكرانيا، ولا ينبغى أن أقول ذلك بهذه الطريقة".
وكان جنسن حريصا في تعليقاته الأولية على التأكيد على أنه كان ببساطة يتحدث عن فكرة وأن "الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر متى وشروط التفاوض التى تريدها"، ما يعكس موقف الناتو بأنه لا ينبغى الاتفاق على أى تسوية سلمية مع روسيا بدون أوكرانيا.
على الجانب الآخر كان هناك غضب فى كييف من تعليقات جنسن لأنه حليف مقرب من ستولتنبرج وقالت إن أى مساومة على أرض مقابل عضوية الحلف سيكافئ العدوان الروسي.
فيما قال ميخايلو بودولاك ، كبير مستشاري الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكي، "تجارة الأراضي بمظلة الناتو؟ أنه أمر مثير للسخرية.
وهذا يعنى تعمد اختيار هزيمة الديمقراطية، وتشجيع "مجرم عالمي"، والحفاظ على النظام الروسي، وتدمير القانون الدولي ونقل الحرب إلى الأجيال اللاحقة ".
من جهته أصدر الناتو بيانا توضيحيا يهدف إلى تهدئة خلاف جنسن. جاء فيه "سنواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا، ونحن ملتزمون بتحقيق سلام عادل ودائم. موقف التحالف واضح ولم يتغير".