واصلت البورصة المصرية، تسجيل مستويات قياسية للجلسة الثانية على التوالى، مدفوعة بمشتريات محدودة من المؤسسات الأجنبية، لأول مرة منذ أكثر من عام ونصف، ونمو التداولات لتتخطى 2 مليار جنيه يوميًا، واستمرار تحقيق الشركات المقيدة نتائج أعمال إيجابية خاصة الشركات المصدرة للخارج، وسط توقعات باستمرار رحلة صعود المؤشر الرئيسى لمستوى 20 ألف نقطة خلال العام الحالي.
وربح رأس المال السوقى 4 مليارات جنيه خلال جلسة اليوم ليغلق عند مستوى 1.260 تريليون جنيه، وبلغ حجم التداول على الأسهم 720.8 مليون ورقة مالية بقيمة 2.6 مليار جنيه، عبر تنفيذ 88.6 ألف عملية لعدد 200 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 87.36% من إجمالى التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 4.83%، والعرب على 7.81%، واستحوذت المؤسسات على 20.703% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 79.29%.
ومالت صافى تعاملات الأفراد المصريين والعرب والأجانب والمؤسسات العربية للبيع بقيمة 134.7 مليون جنيه، 2.3 مليون جنيه، 512.9 ألف جنيه، 7 ملايين جنيه، على التوالى، فيما مالت صافى تعاملات المؤسسات المصرية والأجنبية للشراء بقيمة 77.2 مليون جنيه، 67.4 مليون جنيه، على التوالي.
وارتفع مؤشر "إيجى إكس 30" بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 18584 نقطة، وصعد مؤشر "إيجى إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.19% ليغلق عند مستوى 22462 نقطة، وقفز مؤشر "إيجى إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.38% ليغلق عند مستوى 7779 نقطة.
كما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70 متساوى الأوزان" بنسبة 0.36% ليغلق عند مستوى 3754 نقطة، وصعد مؤشر "إيجى إكس 100 متساوى الأوزان" بنسبة 0.22% ليغلق عند مستوى 5517 نقطة، فيما تراجع مؤشر تميز بنسبة 0.69% ليغلق عند مستوى 5473 نقطة، وزاد مؤشر سندات الخزانة بنسبة 0.04% ليغلق عند مستوى 1375 نقطة.
وقال خبير أسواق المال أحمد السيد، أن المؤشر الرئيسى للبورصة استطاع اختراق مستوى 18 ألف نقطة، بعد محاولات عديدة لاختراق هذا المستوى خلال الفترة الماضية، وصاحب هذا الصعود القوى نمو ملحوظ فى قيم التداول متجاوزة 2 مليار جنيه، إضافة إلى عودة المؤسسات الأجنبية لتسجيل صافى شراء ولكن بقيم محدودة.
أضاف "السيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن استمرار صعود المؤشر الرئيسى للبورصة لمستويات المستهدفة ما بين 20-22 ألف نقطة، مرهون بظهور محفزات قوية، وعدم الاعتماد فقط على تسجيل الشركات المقيدة نتائج أعمال قوية، مضيفًا فى هذا الصدد أن أبرز المحفزات المنتظرة تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى، وتنفيذ صفقة استحواذ جديدة لشركات مقيدة، إضافة إلى تقدم فى برنامج الطروحات الحكومية.
أشار أحمد السيد، إلى سيولة جديدة قد تشهدها البورصة خلال الفترة المقبلة من حصيلة بيع شركة عز الدخيلة إلى المساهم الرئيسى وتصل هذه السيولة إلى مليار جنيه بعيدًا عن حصة الحكومة المزمع بيعها، خاصة إذا تزامنت مع إنهاء تنفيذ صفقة بيع حصة المصرية للاتصالات فى شركة فودافون مصر، ويقدر تقييم الأخيرة بين 3-4 مليار دولار مما ينعكس على توفير حصيلة دولارية للبلاد، وفى الوقت نفسه سيولة لسوق المال من هذه الحصة، قد يحصل عليها المساهمين فى صورة توزيع أرباح من الشركة المصرية للاتصالات مما يدعم بناء مراكز شرائية جديدة فى الشركات المقيدة.