اكتشف علماء الآثار، أثناء التنقيب في منزل خصب يعود إلى العصر الروماني في غرب إسبانيا، فسيفساء ملونة ضخمة عمرها 1800 عام تظهر رأس ميدوسا "المجنحة".
تم اكتشاف فسيفساء ميدوسا في موقع هويرتا دي أوتيرو الأثري في ميريدا، بالقرب من الحدود البرتغالية في غرب إسبانيا، يعود تاريخ هذا الموقع إلى العصر البرونزي، وكان مركزًا مزدهرًا للحضارات الأيبيرية القديمة التي ازدهرت بين القرنين الخامس عشر والثامن قبل الميلاد، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient orgnins.
بدأ الرومان توسعهم في شبه الجزيرة الأيبيرية في القرن الثالث قبل الميلاد تقريبًا، وقاموا تدريجيًا بغزو واستيعاب القبائل السلتية والإيبيرية المحلية على مدى القرون التالية.
الفسيفساء
قام علماء الآثار بالتنقيب في هذا الموقع لأول مرة في عام 1976، وفي ذلك الوقت تم التعرف على بقايا "دوموس" (فيلا كبيرة) رومانية، والتي كانت بمثابة مركز للتجارة والعبادة.
ويقوم فريق من علماء الآثار بإعادة التنقيب في هويرتا دي أوتيرو منذ عام 2019، وقد تم هذا الموسم باكتشاف عدة غرف جديدة داخل دوموس، لكن الاكتشاف المذهل لفسيفساء ميدوسا المجنحة "30 مترًا مربعًا.
وقال علماء الآثار، إن ميدوسا التي ظهرت في الفسيفساء، محاطة بأقنعة وأنماط هندسية وحياة برية، بما في ذلك الأسماك وأربعة طواويس ملونة تمثل الفصول الأربعة.