على مدار دور الانعقاد الماضى لمجلس النواب، وضعت اللجان النوعية عددا كبيرا من الملفات على طاولتها، ومن أبرز هذه الملفات كيفية مواجهة مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، وحمايتهم من أى أضرار قد تحدث لهم، سواء مشاكل صحية أو التعرض لقيم خاطئة، أو انفصال الأطفال اجتماعيا، أو إكسابهم أى سلوكيات عدوانية.
وناقشت لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، برئاسة النائبة درية شرف الدين، اجتماعين منفصلين بشأن الدور التوعوى لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية والذى كان مقدما من النائبة أميرة العادلى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وقالت النائبة أميرة العادلى عضو لجنة التعليم بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين:" هناك استراتيجية للطفل يقوم بها الجهاز القومى للاتصالات، وأنا أرى أن ذلك دور المجلس القومى للأمومة والطفولة، وباعتبارها موجودة أن أوصى بأن تتم مراجعة هذه الاستراتيجية وفقا للبيانات والإحصائيات التى ما زالت مفقودة".
وتابعت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: ما زال لدينا جهل بالمعلومات، ففى حالة بناء استراتيجيات وخطط دون وجود معلومات، فإن الخطط والاستراتيجيات سوف تفشل كذلك عدم وجود متخصصين فى مجال الطفل، وأرقام وبيانات.
واستكملت: عندما طرحت هذا الطلب لم يكن هدفى أن يتم التعامل بعقلية الموظف لكنى كنت أريد أن نشعر جميعا بخطورة المشكلة ونعمل لحلها، فإذا تم التعامل بطريقة وعقلية الموظفين فنؤدى دورنا دون إبداع أو فكر مختلف لن نصل لأى نتيجة، مضيفة: "يجب أن نكون حريصين عند التعامل فى أى شيء خاص بالطفل، ويكون من خلال متخصصين".
وأشارت الحديث عن قناة تختص للطفل بتكلفة 400 مليون دولار، تطرح تساؤل ما الذى سنقدمه للطفل من خلالها. فالإنتاج الفنى للأطفال مازال بعافية ".
وقالت العادلي: لا بد من أن نطور أنفسنا وعقليتنا، فمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية موجودة وحلها ليس المنع ولا الحجب ولكن حلها أن العقلية التى نفكر بها لابد أن تكون مختلفة".
ووجهت رسالة إلى المسئولين قائلة: "بطلب منكم كمسئولين فى الوزارات أن العقلية تكون مختلفة"، مشددة على ضرورة مراجعة استراتيجية الجهاز القومى للاتصالات الخاصة بالطفل قبل إطلاقها وإعادة صياغتها مرة أخرى بناء على الأرقام والبيانات.
فيما أكدت لجنة الإعلام بمجلس النواب برئاسة النائبة درية شرف الدين، على أهمية توحيد الجهود لحماية الطفل المصرى من مخاطر النت والألعاب الإلكترونية، وأن يكون هناك ترابط وتنسيق ما بين الإعلام والثقافة والتعليم فى هذا الملف والخروج باستراتيجية قابلة للتنفيذ لحماية الطفل المصرى من هذه المخاطر.
ونهاية المناقشات، أوصت لجنة الإعلام بمجلس النواب، دراسة اقتراح تدريس مادة الذكاء الاصطناعى بالمدارس، فى إطار وضع استراتيجية بشأن الدور التوعوى لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية للأطفال.
جاءت توصية لجنة الإعلام بمجلس النواب، بشأن الدور التوعوى لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية، كما أيضا تشكيل لجنة فرعية من بعض أعضاء اللجنة ومشاركة ممثلى عدد من الجهات المعنية للنظر ومراجعة وضع استراتيجية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت فى ظل وجود بيانات وإحصائيات رقمية واقعية على أن تتم مراعاة وضع ضوابط قانونية لبعض القيم التى تبثها المنصات الإلكترونية، ودراسة اقتراح تدريس مادة الذكاء الاصطناعى بالمدارس وأن تتضمنها برامج التلفزيون التعليمية.
كما أوصت اللجنة أيضا توزيع تكليفات محددة لكل جهة معنية حسب اختصاصها وتقديم مقترحاتها بشأن مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية وأوجه معالجتها للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.