قال الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، عضو مجلس الشيوخ، إن شرء المواطنين لأدوية دون روشتات يرجع إلى عدة أسباب، منها: ارتفاع أسعار كشوفات الأطباء والتي قد تجعل عددا كبير من المرضى غير قادرين على زيارة الطبيب للكشف والحصول على روشتة، بالإضافة إلى ثقافة التكرار التي اعتاد عليها الكثيرون، حيث يشيد شخص بدواء قد تناوله أثناء إصابته بمرض أو عرض ما، فيصفه لصديقه ليشتريه، وهكذا.
وأضاف الشيخ، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لمنع صرف الدواء دون روشتات يحتاج إلى التحرك بشكل تدريجى بحيث يتم التطبيق على نطاق محدود في البداية، كما تشهد حاليا المؤسسات التابعة لوزارة الصحة وخاصة مع المضادات الحيوية حيث إن مصر تعد من أكثر الدول التي تستهلك مضادات حيوية بالعالم بشكل غير سليم، وبالتالي بدأت بعض الخطوات لحظر صرف بعض الأدوية عدا داخل المستشفيات، أو من خلال روشتة، مع ضرورة مراعاة البعد الاجتماعى مع المواطنين، ووضع بدائل للأمر في البداية، لحين تعميم التأمين الصحى الشامل في كل المحافظات.
وأشار إلى أن أدوية الـOTC - مجموعة الأدوية التي يمكن شراؤها دون وصفة من الطبيب- والمكملات الغذائية لا مشكلة في صرفها، لكن أدوية الأمراض المزمنة لابد من إيجاد طرق تضمن تكرار صرفها بسهولة للمرضى، ووضع قيود على صرف أدوية المكسنات وبعض الأدوية التي يطالب المريض بشرائها من نفسه دون وصفة طبية مما يلحق ضررا بصحتهم.
كانت قد قالت وزارة الصحة والسكان، إن تناول المسكنات بكثرة دون الرجوع للطبيب يتسبب فى اجهاد الكلى واصابتها بالكثير من الأمراض ونصحت بعدم تناول أى أدوية بدون استشارة الطبيب، وأشارت إلى أن المسكنات هي الوسيلة التي يلجأ لها الكثيرون للتخلص من الألم والصداع والمشاكل الصحية المختلفة ولكن الإفراط في تناول المسكنات قد يسبب مشاكل ومضاعفات في الجسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة