أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المُقارن بجامعة الأزهر، أن عقود الزواج فى الشريعة الإسلامية مبناها التراضى فى الأساس، وأن التراضى لا يكون إلا بالشفافية، ومن ثم إذا تمت الإرادة فى أن تكون الطاعة للزوجة من مُنطلق أن الزوج هو السيد والقوام فلابد من النص على ذلك فى عقد الزواج، وإذا رضيت بذلك فيكون حق الزوج فى هذه الأمور وإذا رفضت فلها الحق.
وأضاف الهلالى خلال كلمة له فى جلسة لجنة الأسرة بالحوار الوطنى لمناقشة مشكلات الطلاق، أن الشريعة الإسلامية من أجمل ما فيها أنها سيدت كل إنسان على وجه الأرض، ومن ثم ليس من المقبول أن نعطى فرصة لمن يتاجر بالشريعة الإسلامية فى أمور ليست موجوده بها، مطالبًا بأن تطرق كل بنود القانون الخاصة بالطاعة للدين ويتم رفع القانون عنها قائلا:" طاعة الزوجة لابد أن تترك للدين وليس القانون".
وبشأن النفقة قال سعد الدين الهلالى:" نحن حتى الآن عيال فى فقة التراث وجميع الآراء الفقية التى يتم ترديدها الآن لا يوجد عليها أى إضافة من أحد منذ أن تم طرحها"، مشيرا إلى أن القانون المصرى يأخذ فى النفقة بالرأى الفقة الأصعب والأكثر تشددًا ولابد أن نعود للرأى الخاص بأن النفقة تتم بمجرد العقد والزواج وليس بمجرد العقد والزواج والتمكين والحبس عن الخروج والكسب.