قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الصراع فى السودان المستمر منذ مايقرب من 110 يوم أجبر ما يقرب من أربعة ملايين شخص على الفرار من ديارهم، حيث وصل اللاجئون القادمون من السودان إلى دول الجوار بما فيها مصر وليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا.
وقالت المنظمة الأممية إن المواطنين السودانيين شكلوا أكثر من ثلثى أولئك اللاجئين، بينما كان الثلث المتبقى من جنسيات أخرى، ومن والعائدين لبلدانهم.
وأظهرت أحدث بيانات مصفوفة تتبع حركة النزوح الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة أن المواجهات فى السودان أدت إلى نزوح عدد هائل من الأشخاص، حيث لجأ أكثر من 926 ألف شخص إلى خارج البلاد، بينما نزح 3.02 مليون شخص داخليا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الظروف كانت "مروعة" بالنسبة لأولئك الذين تركوا البلاد بحثا عن مأوى في البلدان المجاورة في ظل ازدحام مخيمات النازحين، وموسم الأمطار الذي يلوح في الأفق والذي يجعل إعادة التوطين وإيصال المساعدات أكثر صعوبة.
فيما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى "الوقت قد حان لجميع أطراف الصراع لإنهاء هذه الحرب المأساوية على الفور".
ومن جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الخميس من تفاقم الجوع والنزوح بسبب الحرب الخارجة عن السيطرة.
وقال المكتب الأممي إن 6 ملايين شخص فى السودان – أي ما يعادل 13 في المائة من إجمالى السكان على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وفقا لأخر التحليلات للتصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى.
فيما يواجه أكثر من 20 مليون شخص في البلاد مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائى بسبب النزاع والتردى الاقتصادى والنزوح الجماعى.
