- ملامح عن مسيرته ووطنيته.. مكتب عظة الأربعاء وعلى الجبهة مع الجنود قبل حرب أكتوبر 1973 أبرزها
الأسد المرقسى وبابا العرب ومعلم الأجيال وغيرها من الألقاب العديدة التى نالها قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117 الراحل، جاءت بعد رحلة عطاء كبيرة على مدار سنوات خلال فترة حياته وخدمته فى الكنيسة الأرثوذكسية كراهب وكاتب لأكثر من 137 كتابا وقصيدة، ورئيس تحرير مجلة مدارس الأحد وحصوله على عضوية نقابة الصحفيين، وبعد ذلك جلوسه على مقعد مارمرقس كبطريرك للكرازة المرقسية، فتحتفل الكنيسة، اليوم الخميس، بذكرى ميلاده الـ100 حيث ولد عام 1923.
تمثال محاكاة لقداسة البابا
لمحة عن حياته
تؤكد العديد من الروايات التاريخية أن أبويه اختارا اسم "نظير جيد"، ولكن تأخر تسجيل اسمه فى كشوف المواليد بسبب إصابة والدته بالحمى، وتوفيت وتركت رضيعها مما جعل نساء القرية يرضعنه، وجاءت الوفاة فأنستهم تسجيل اسمه فى دفاتر المواليد ولم تستخرج له شهادة ميلاد، وبعد أن أتم فترة رضاعته اصطحبه شقيقة الأكبر ليعيش معه فى دمنهور بمحافظة البحيرة، وعندما جاء سن دخول المدارس اضطر شقيقه بإلحاقه فى مدرسة أهلية بسبب عدم وجود شهادة ميلاد له.
ولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل، 3 أغسطس 1923، وهو البابا رقم 117، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف بعد البابا يوأنس التاسع عشر 1928- 1942 ومكاريوس الثالث 1944- 1945، ويوساب الثانى 1946- 1956، الأمر الذى دفع الأقباط إلى وضعه فى قلوبهم وتخليدهم لذكرى ميلاده وذكرى وفاته كل عام، وكذلك الاحتفاظ بكل مقتنياته فى متحف خاص به بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، افتتحه قداسة البابا تواضروس الثانى فى شهر مارس عام 2013 وذلك فى الذكرى الأولى لرحيله.
مكتب عظة الأربعاء
المتحف البطريركى
تزامنا مع ذكرى ميلاده أخذت «اليوم السابع» جولة فى المتحف البطريركى لقداسة البابا شنودة الثالث الذى افتتحه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة، يوم 16 مارس عام 2013، بالمركز الثقافى الأرثوذكسى يضم مقتنياته، فكان به المكتب الخاص بقداسته الذى كان يلقى عليه عظة الأربعاء على الأقباط، حيث يعتبر مؤسسها واستمر فيها من بعده قداسة البابا تواضروس الثانى، ويكون فيها تساؤلات عديدة من الأقباط ويرد عليهم قداسته، ويوجد عليه الكتاب المقدس الخاص به وشكل توضيحى للحمامة، التى كانت تجلس على المكتب وكأس المياة والميكروفون والأباجورة التى كانت يقرأ من خلالها الأسئلة والساعة، ويوجد أيضا السرير الخاص به والكرسى الخاص بالبابا كيرلس السادس، الذى سبق قداسة البابا شنودة الثالث والذى استخدمه البابا شنودة 23 عاما ثم انتقل إلى كرسى آخر عام 1993 حصل عليه كإهداء من كنيسة العذراء مريم فى عين شمس، كما يوجد أيضا رمز الأسد بجانب الكرسى الذى يرمز إلى القديس مارمرقس الرسول الذى بشر بالمسيحية فى مصر، ومن هنا جاء رمز الأسد لكل بطريرك يجلس على الكرسى، أيضا يوجد الكرسى الذى جلس عليه قداسته وقت وفاته وإلقاء الأقباط نظرة الوداع عليه لمدة 3 أيام، حتى أقيمت صلوات الجنازة ودفنه فى دير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون ثم كرسى ثالث كان قد حصل عليه كإهداء ولم يستخدمه.
الكرسى البطريركى
أيضا شاهدنا تمثالا لقداسة البابا فى القاعة محاكاة لجلوسه مصنوعا بطريقة أكثر من رائعة مع تمثال للبابا كيرلس السادس، بالإضافة إلى وجود أوانى المذبح وتمثال لفنان تشكيلى يجسد صلاة البابا شنودة الثالث بالزى الأبيض، والتاج الذى كان يرتديه قداسة البابا وعدد من الرسومات المهداة إلى المركز الثقافى الأرثوذكسى من عدد كبير من الفنانين.
تمثال محاكاة للبابا شنودة الثالث
داخل متحف البابا شنودة الثالث رأينا عدد من الأوسمة والنياشين ومجموعة من الهدايا، كانت من محافظين ووزراء وكبار المسؤولين فى الدولة، ومجموعة من الأغراض الشخصية له مثل الأقلام والمنديل والفرشاة، ولوحة تم رسمها فى 2005، وعدد من الصور الخاصة بفترة البابا كيرلس السادس فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
داخل المتحف وجدنا مجموعة من ملابس قداسة البابا، التى كان يستخدمها أثناء الخدمة مثل التونية والزى الكهنوتى، الذى كان يستخدمه فترة الرهبنة وفترة البطريرك والعصا المهداة له من أغلب الدول، بالإضافة إلى وجود الأقلام الخاصة به والجورب الذى كان يرتديه والمنديل الخاص.
زى البابا
رصدت «اليوم السابع» عددا من الصور الخاصة بقداسة البابا، وكانت بتصوير مصوره الخاص عماد نصرى التى جاءت مع رؤساء وملوك وزعماء دول العالم وعدد من الشخصيات والقيادات الإسلامية حول العالم، وكان أبرزهم الأمير تشارلز والبطريرك الروسى عام 1993 وفضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوى، وسماحة الشيخ على الهاشمى المستشار الدينى والقضائى لرئيس دولة الإمارات، وعدد من الصور الخاصة بقداسته على الجبهة ومع الجنود قبل حرب أكتوبر 1973 وحثهم على القتال ضد العدو بجانب لقائه مع الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى، الذى كانت تربطه به صداقة قوية، وصور أخرى لصناعة وتجهيز زيت الميرون فى الثمانينيات، ومع الرئيس السودانى عام 1978 خلال زيارته للسودان ومع نجيب محفوظ عام 1988 وحفل إفطار العائلة المصرية بالمقر الباباوى، وعدد من الصور خلال زيارته لألمانيا عام 1990 وعمل الميرون المقدس عام 1992 وتطيب رفات القديس أغسطينوس.
البابا شنودة مع ملوك ورؤساء دول العالم
وفى الجانب الثقافى بالمتحف يوجد عدد من الكتب الخاصة بقداسته والمتمثلة فى المقالات الأسبوعية المنشورة بجريدة الجمهورية، وكتاب الكهنوت والمحبة والزوجة الواحدة وثمر الروح وإدانة الآخرين والغضب والحروب الروحية وحروب الشياطين ونشيد الأناشيد وسفر الرؤيا وتأملات فى أمثال السيد المسيح ومقدمة مبسطة للأناجيل الأربعة ورومية 12.
شعر البابا
كان البابا يكتب شعرا أو كما يقول هو «ما كنت أسميه شعرا» لبعض الوقت، إلى أن تتلمذ على يد أحد الكتب القديمة فى الشعر، وهو كتاب «أهدى السبيل إلى علمى الخليل» لمحمود مصطفى، وبدأ يتعلم البحر والقوافى ونظم الشعر المختلفة، وكان قداسته يكتب بعض الأشعار وهو طالب حول بعض مواد الدراسة، أو فى احتفالات مختلفة، ثم بدأ بعد رهبنته فى كتابة قصائد روحية وأشعار دينية تلمس مواضيع مسيحية وروحية عدة، وتم تلحين بعضها، وأصبحت ترانيم شهيرة لجمال كلماتها ومعانيها وأيضا ألحانها.
متحف قداسة البابا
مكتبه خاصة
بالمركز الثقافى الأرثوذكسى توجد مكتبة مارمرقس العامة التى تضم كل مقتنيات الكتب الخاصة بقداسة البابا، ومنها المكتبة الإسلامية وعلم اللاهوت التى اصطحبنا فيها مينا سليمان، الباحث بالمركز الثقافى الأرثوذكسى، مؤكدا أن هذا القسم يحتوى على التفاسير المختلفة للكتاب المقدس باللغة الإنجليزية واللغة العربية والموسوعة الكاملة له وقسم خاص بأقوال الآباء، الذى يضمن شروحات الآباء فى القرون الأولى من القرن الأول حتى القرن الخامس وجزء يتعلق بالمواد الكنسية والطقسية، الذى يهتم بترتيب الصلوات داخل الكنيسة إذا كانت ترانيم أو ألحان أو مدائح أو طقس القداس، بالإضافة إلى الكتب اللاهوتية والعقائدية وفكر الكنيسة الأرثوذكسية.
وحينما وصلنا للمكتبة الإسلامية وجدنا كتب تفسير القرآن الكريم للإمام محمد متولى الشعراوى، وتفسير الطبرى وتفسير القرطبى، وكتب فخر الرازى وكتاب ترجمة القرآن الكريم للغة الإنجليزية، وأثناء التجول فى المكتبة فوجئنا بوجود مجلد كبير وعند الاقتراب منه وجدنا مصحف القرآن الكريم، وكان إهداء من الجمهورية التونسية، بجانب كتب موسوعة العقاد الإسلامية والمعجم الفهرس والمجموعة الإسلامية الميسرة وكتب شرح رياض الصالحين.
تحتوى المكتبة على كتب للعديد من المفكرين الإسلامين أبرزهم الدكتور زغلول النجار، والدكتور أحمد شوقى والهيئة العامة للكتاب، والإمام الغزالى عن مائة سؤال عن الإسلام والإعجاز العلمى فى السنة النبوية للدكتور زغلول النجار، وأطلس الحضارة الإسلامية للعالم إسماعيل راجى الفاروقى، بالإضافة للعديد من كتب المفكرين الإسلامين.
البابا شنودة مع علماء المسلمين
التاج البطريركة
الصليب
المتعلقات الشخصية للبابا
تاريخ افتتاح المتحف
تمثال محاكاة لقداسة البابا
جانب من تمثال قداسة البابا
جانب من المتعلقات الشخصية
زى البطريرك
ساعة البابا شنودة
سرير البابا شنودة
عصا قداسة البابا
كرسى البطريرك
مكتب عظة الأربعاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة