باللون الأحمر والشموع والورود ..بهذه الطريقة يحيي اللبنانيون الذكرى الثالثة لفاجعة انفجار مرفأ بيروت، والتى تحل غدا الجمعة، وهوالانفجار الذى خلف وراءه 200 ضحية و6500 مصابا، إضافة إلى تشريد آلاف الأسر التى فقد المأوى.
من جانبه قال سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، إن الانفجار بصمة سوداء على جبين مرحلة من تاريخ لبنان، أضاف الحريرى فى تغريدة له عبر حسابه بـ"تويتر": جرح بيروت لن يندمل والعدالة آتية مهما طال الزمن".
مسيرات بالشموع
وبهذه بمناسبة ينظم أهالى الضحايا عددا من المسيرات بالشموع ، وسيتم إطلاق "عياة 4آب"، من بينها مسيرة بدعوة من تجمع أهالى شهداء وجرحى ومتضررى انفجار مرفأ بيروت، على طريق المطار باتجاه قصر العدل حيث ستكون محطة للانطلاق باتجاه مرفأ بيروت وصولا إلى بوابة الشهداء ، كما سيلقى أهالى الضحايا كلمتهم عصر الغد وسيتم وضع أكاليل من الزهور بالنصب التذكارى.
تنكيس الأعلام
أصدر محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود مذكرة لتنكيس الأعلام في الساحات العامة وغيرها في مدينة بيروت، كما طلب من المواطنين الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا انفجار المرفأ.
كما طالب المحافظ أصحاب المحال السياحية (مطاعم، مقاهي، ملاهي ليلية، حانات....) عدم اقامة السهرات الصاخبة واستبدال البرامج بما يتناسب مع هذه الذكرى الأليمة تضامناً مع عائلات الشهداء والجرحى، سائلاً الله أن يحفظ مدينتنا بيروت ووطننا الحبيب لبنان .
وكان مجلس الوزراء اللبنانى قد أصدر قرارا بإغلاق الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات غدا الجمعة، بمناسبة ذكرى فاجعة إنفجار مرفأ بيروت.
محيط البرلمان
وفى سياق إحياء ذكرى الفاجعة، قام عدد من الناشطين في لبنان وأهالى الضحايا بطلاء شوارع محيط مجلس النواب باللون الأحمر رمزا لدماء الضحايا. وفق "النهار"اللبنانية".
وقام الناشطون أيضا بلصق صور سياسيين وأمنيين على الجدران، تعبيرا عن مسؤولية السياسيين عن إعاقة العدالة في سياق التحقيق المعطل.
مطالب بكشف الحقيقة
وفى الوقت الذى لا يزال الأهالى يتألمون لفقدان ذويهم، تتكثّف الأنشطة الإحتجاجية من أجل الوصول الى الحقيقة، والأخرى التكريمية لأرواح الضحايا عشية ذكرى الانفجار الذى تسبب انفجار مرفأ بيروت فى وفاة200 شخص وإصابةأكثر من 6500 آخرين.
كما قام أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت وأهالي ضحايا انفجار المرفأ بوقفة احتجاجية على عرقلة التحقيقات في القضية، وأشعلوا الإطارات أمام قصر العدل في بيروت.
وكان النائب العام اللبناني غسان عويدات قد قرر فى يناير الماضى إطلاق سراح جميع المحتجزين في قضية انفجار مرفأ بيروت. وذلك بعد يومين على إعلان المحقق العدلي طارق بيطار استئناف تحقيقاته في القضية بعد 13 شهرا على تعليقها، على الرغم من رفض النيابة العامة التمييزية.
وفى 2021 ادعى المحقق العدلى طارق بيطار على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلب رفع الحصانة عن نواب آنذاك، بينهم وزيرا الأشغال السابقان يوسف فنيانوس وغازي زعيتر، ووزير المالية السابق علي حسن خليل، بتهمة التورط فى جريمة المرفأ.
ماجدة الرومى: مخنوقين
وعلى صعيد متصل، تشدو المطربة اللبنانية ماجدة الرومي بأغنية تعد أحدث أعمالها الغنائية، بعنوان "عندما ترجع إلينا بيروت بالسلامة"، بمناسبة الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت .
الأغنية من كلمات الراحل نزار قباني، الذي كتبها قبل 40 عاما، ومن إخراج شربل يوسف وتم تصوير الأغنية ما بين مصر ولبنان، وصورت الأغنية الواقع المأساوي الذي عاشه الشعب اللبناني، عقب انفجار مرفأ بيروت.
ووجهت رسالة للسياسيين فى لبنان عبر قناة LBC اللبنانية قائلة : ننتظر العدالة لظاهالى شهداء المرفأ منذ 3سنوات ولم تتحقق العدالة ، مضيفة: "ولا أعتقد أنه ستكون هناك عدالة .. نحن مخنوقين"، مؤكدة تضامنها مع لبنان وأهالى الضحايا والذين فقدوا أبناءهم فى الانفجار والمصابين ، الذين لم يجدوا اهتماما من المسئولين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة