عقب انضمام كلًا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وإيران والأرجنتين تثار بعض التساؤلات عن تأثير التحالف الاقتصادى الكبير على حركة التجارة العالمية، حيث يدعم بريكس، النظام التجارى المتعدّد الأطراف، كما تهدف إلى تعزيز دورها كقوة إقليمية، بحيث أدى نجاح تخصّصاتها الإنتاجية وأسعارها المناسبة إلى زيادة عائدات التصدير التى تشكل أصلًا الاحتياطيات الأجنبية التى تغذّى الصناديق السيادية، وبذلك يمكن للقوى الاقتصادية الناشئة الجديدة أن تكتسب صفة القوة المالية لبلدان بريكس كى تصبح بالفعل القوة الاقتصادية فى القرن الحادى والعشرين، فبالنظر إلى مساهمة مجموعة بريكس فى الاقتصاد العالمى والتى وصلت 31.5%، وبحسب قاعدة بيانات البنك الدولى فقد بلغ الناتج المحلى للاقتصادى العالمى 96.1 تريليون دولار فى عام 2021 وكانت مساهمة مجموعة السبع الصناعية من هذا الناتج 42.3 تريليون دولار وبما يعادل 44%، فيما بلغت مساهمة دول تجمع بريكس فى هذا الناتج 24.2 تريليون دولار، وبما يمثل نسبة 25%.
وتكشف أرقام قاعدة بيانات البنك الدولى، أن الصادرات السلعية على مستوى العالم بلغت فى نهاية عام 2021 ما قيمته 22.4 تريليون دولار، كما بلغت الواردات السلعية على مستوى العالم كذلك فى نفس التاريخ 22.6 تريليون دولار، كما حققت الصادرات السلعية لمجموعة السبع الصناعية بلغت 6.3 تريليونات دولار، وبما يمثل نسبة 28.1% من إجمالى الصادرات السلعية للعالم، فيما بلغت الواردات السلعية لنفس المجموعة وفى نفس التاريخ نحو 7.6 تريليونات دولار، وبما يمثل نسبة 33.5% من إجمالى الواردات السلعية للعالم.
ويكشف أداء تجمع دول بريكس أن حصيلة الصادرات السلعية للمجموعة فى نهاية عام 2021 بلغت 4.6 تريليونات دولار، وهو ما يمثل 20.7% من إجمالى الصادرات السلعية للعالم، فى حين بلغت الواردات السلعية فى نفس العام للمجموعة 3.9 تريليونات دولار، وبما يمثل 17% من إجمالى الواردات السلعية للعالم، والأرقام هنا تكشف تنامى مستمر لصادرات دول مجموعة بريكس بقيادة الصين بوصفها الوزن الأكبر فى صادرات دول المجموعة، الأمر الذى يفتح الباب أمام تأثير أكبر وأقوى لدول المجموعة على حركة التجارة العالمية خلال السنوات المقبلة.