تنتظر أوروبا العالقة في لعبة لا نهاية لها، من يحل محل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والذى من المقرر أن تنتهى فترة ولايته أكتوبر 2024، بعد 10 سنوات كاملة على رأس التحالف، معلنًا الاكتفاء من المنصب ورغبته في العودة إلى بلده النرويج حيث كان رئيسًا للوزراء.
وما بين صعود لمرشحين ثم سقوطهم تدور الأضواء حول المرشح للحلف الأقوى في أوروبا، والذى يضم 31 دولة بعد الانضمام الأخير لفنلندا، حيث لا يوجد إجراء رسمي لتعيين الأمين العام لحلف الناتو، ويجب على الدول الأعضاء عقد مباحثات بشأن المرشحين المحتملين، حتى يتوصلوا إلى إجماع.
ومع اقتراب اختيار الرئيس المقبل للحلف، فإن السباق لم ينتهى ما بين المرشحين الذين يحاولون الحصول على دعم الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد انتشار الأخبار التي تشير إلى زيارة ميت فريدريكسن رئيس وزراء الدنمارك، البيت الأبيض، يونيو الماضى، أثيرت التكهنات حول مستقبها في الحصول على كرسى الناتو، خاصة مع الوضع في الاعتبار كونها زعيمة من إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي تعتبر مؤيدًا قويًا لأوكرانيا، إلا أنها ليست كباقى الصقور في التكتل ،بالإضافة إلى معارضة تركيا بسبب الخلافات الأخيرة حول مسألة حرق المصحف.
وكذلك هبطت أسهم وزير الدفاع البريطاني بن والاس السابق، بعد أن فقد حظه لخلافة ينس ستولتنبرغ، بسبب فشله في تأمين دعم واشنطن، وسط توترات بشأن الدعم العسكري البريطاني لأوكرانيا بعد أن قاد الطريق في حملات تسليح كييف بدبابات قتال حديثة وصواريخ كروز بعيدة المدى، الأمر الذى شعرت بسببه واشنطن بالفزع عندما أعلنت بريطانيا عن خطط لتدريب الطيارين الأوكرانيين وتشكيل جهد دولي لتسليحهم بطائرات أف -16 أميركية الصنع ، من دون دعمها.
فيما كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يدعم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لتولي رئاسة الناتو خلفًا لستولتنبرغ، حيث اتفق قادة حلف شمال الاطلسى على تمديد ولاية الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، حتى أكتوبر 2024.
وحسب ما كشف مصدر آخر لصحيفة تليجراف، بنى بايدن وفون دير لاين رابطًا قويًا في السنوات الأخيرة، بتعزيز العلاقات العابرة للأطلسي بشأن الصين، وأوكرانيا، والمناخ.
ويقال إن فون دير لاين تعتمد الآن على واشنطن من أجل المعلومات الاستخباراتية، في ابتعاد عن المعلومات المنقولة إليها من الوكالات الأوروبية، التي أساءت تقدير الحرب الروسية الأوكرانية.
على صعيد آخر تترد أسماء أخرى لتولى المنصب، بما في ذلك رئيس الوزراء الإستوني كاجا كالاس، والزعيم الإسباني بيدرو سانشيز .
والناتو هو تحالف عسكري أسسته 12 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا، عام 1949 و أصبح اليوم يضم 31 دولة، وهناك اتفاق بين الدول الأعضاء على مساعدة بعضهم بعضا في حالة وقوع أي هجوم مسلح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة