نجيب محفوظ.. لا يزال صدى ذكرى رحيل صاحب نوبل، التي مرت أمس 30 أغسطس، تشعل الناس بعد مضي نحو 17 عاما.
وعلى الرغم من كون نجيب محفوظ لم يكتب مذكراته، لكن سيرته كانت مبثوثة فى كتب عدة، نذكر بعضها:
صفحات من مذكرات نجيب محفوظ
صدر هذا الكتاب فى الذكرى العاشرة لحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل. وقد استغرق إعداده نحو 7 سنوات، فقد أجرى الناقد والكاتب الكبير رجاء النقاش حوارات مع نجيب محفوظ استمرت 18 شهرا سجل خلالها نحو 50 ساعة، تلقى فى مجموعها الضوء على ما لم يكن معروفا عن حياته ومسيرته، وتفصح عن حقيقة أفكاره وآرائه ومواقفه ومآزقه
إن هذا الكتاب هو فى الواقع صورة بانورامية لتطور الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية فى مصر فى نحو ثلاثة أرباع القرن من خلال معايشة الأديب الكبير لها وتفاعله معها.
في حضرة نجيب محفوظ
يسجل سلماوى فى كتابه الجديد بعضا من ذكرياته التى عايشها مع نجيب محفوظ من واقع العلاقة الشخصية التى جمعت سلماوى بأديب نوبل الكبير منذ سبعينيات القرن الماضى حتى وفاته، إضافة إلى ملازمته له وإشرافه على نشر كتبه ومقالاته طوال فترة تجاوزت العشرين عاما، كما ينشر، وأول مرة، بعض ما يحتفظ به من وثائق وأوراق وتسجيلات خاصة بعملاق الرواية العربية "نجيب محفوظ". يحوى الكتاب كثيرا مما لم ينشر من قبل عن حياة محفوظ الخاصة، وأعماله ولقاءاته وأحاديثه الشخصية فى مختلف القضايا والموضوعات، وعبر صفحاته التى تجاوزت ال 400 صفحة من القطع المتوسط، يسرد سلماوى كثيرا من الخفايا والأسرار بصفته شاهد عيان وأحد المقربين جدا من محفوظ.
المجالس المحفوظية
فى هذا الكتاب جمع فيه الأديب الراحل جمال الغيطانى، أراء نجيب محفوظ خلال لقاءاتهما عبر السنين. الكتاب يرصد ويسجل معالم هذه الرفقة الجميلة الممتدة على مدى أكثر من 44 عاما لتلقى الضوء على عالم نجيب محفوظ وآرائه وأفكاره، ويحكى محفوظ فى ثنايا الكتاب عن علاقته بعدد من مشاهير الأدباء، ويبدى رأيه فيهم، ومنهم سيد قطب، الرافعي، المنفلوطي، العقاد، طه حسن، وغيرهم، يتضمن الكتاب قصة محاولة اغتياله عام 1994م.
وكذلك بداياته فى الكتابة، ومعاناته فى سبيل ذلك، وقصة أول جنيْه اكتسبه بعد كتابته فى مجلة الرسالة الزيّاتية طيبة الذكر، مروراً بنيله جائزة نوبل، وانتهاء بحصوله على مليون ريال قبيل سنوات.. وهى حقوق شراء “دار الشروق” لحقوق تسويق نتاجه.
نجيب محفوظ إن حكى.. ثرثرة محفوظية على النيل
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان "نجيب محفوظ إن حكى.. ثرثرة محفوظية على النيل"، للروائى يوسف القعيد، فى 348 صفحة من القطع الكبير، وهو تجربة جديدة يحكى فيها سيد الحكى المصرى والعربى، فكان ما قاله هنا يكمل ما كتبه فى قصصه ورواياته الكثيرة.
يقول "القعيد" عن "محفوظ" فى مقدمة كتابه: ربما كان الرجل من أبسط المصادر التى تعاملت معها، لا يعطيك موعدًا فى بيته أبدًا ولا فى مكان عمله، لكنه يفضل الأماكن العامة مثل المقاهى والكازينوهات المتمركزة أساسًا فى منطقة وسط البلد، ولم يحدث أن استفسر منى عن الأسئلة وعن أى الأمور تدور، ربما فكر قبل الإجابة عن سؤاله، وعند الإجابة يبدو بطيئًا فى النطق كأنه يتذوق الكلمات قبل أن ينطق بها، ولم يحدث أن اعترض على سؤال ولم يطلب أبداً قراءة الموضوع بعد كتابته على شكل أسئلة وإجابات، ولم أسمع منه تعليقات على حوار أجريته معه رغم كثرة هذه الحوارات.
ليالى نجيب محفوظ فى شبرد
الكتاب صدر فى جزءين، ويرصد ما دار فى جلسات الأديب الأبرز عربياً من 5 يناير 2003 إلى 23 يوليو/ 2006، وكان نجيب محفوظ على صلة وثيقة بالصالونات والمقاهى والحرافيش والناس منذ العام 1945، ولم تنقطع جلساته الأسبوعية فى “مقهى الأوبرا” (مقر صالونه الأول صباح كل جمعة) حتى عام 1962، بسبب التدخلات والتقارير الأمنية. وتعددت صالونات محفوظ بعد ذلك فى أمكنة مختلفة، من أبرزها: نادى القصة، مقهى سفنكس، مقهى ريش، مقهى لاباس، كازينو قصر النيل، مقهى ركس، مقهى عرابي، مقهى الفيشاوي، مقهى قشتمر، مقهى سى عبده، ومقهى على بابا، وغيرها.
أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة
"أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة".. للكاتب الصحفى محمد شعير، صدر عن دار العين للنشر، فى القاهرة، وفيه يلتقط محمد شعير عبر رحلة البحث التفاصيل المنسية على مدى أكثر من نصف قرن. وعبر رحلة بحث فى مئات الوثائق والدوريات، وبلغة تمزج بين السرد بتقنيات السينما التسجيلية، يلتقط محمد شعير دراما اللحظة المتوترة التى أثارتها رواية "أولاد حارتنا" ليتجاوز كونها أزمة فى حياة صاحبها، بل وسيلة لقراءة آليات وتفكير المجتمع، كاشفة لطبقات أعمق منه، وملتمسة بعضا من دور جذور المواجهة بين حرية الفكر واستبداد الرجعية، قراءة لا تنشغل بالإجابة أكثر من طرح الأسئلة ومن ثم تبدو مرآة لواقعنا الراهن.
ثلاثون عاماً فى صحبة نجيب محفوظ
يكشف كتاب "ثلاثون عاماً فى صحبة نجيب محفوظ"، للكاتب محمود الشنواني، الوجه الإنسانى للروائى العربى الحائز على نوبل فى الأداب فى عام 1988، ويركز الكتاب على أمور بعيدة عن الحكايات المتعلقة بعالم الرواية، إذ تمتد معرفة "الشنواني"، وهو أستاذ بكلية طب قصر العيني، بنجيب محفوظ لأكثر من عاماً.
ويشير المؤلف إلى أنه كان يحرص على العودة لقراءة الأعمال الروائية التى يشيد بها "محفوظ" خاصة من الأدب العالمي، ومن بينها رواية الحرب والسلام " لتولستوي"، كما يشير الى حوادث تاريخية كثيرة تعرف إليها عبر حوارات "محفوظ" مع رواد جلساته، ويستعرض الكتاب وجوهاً ثقافية معروفة كانت ترتاد مقهى ريش خلال السبعينيات، ومنها: الناقد إبراهيم منصور، والشاعرين نجيب سرور وأمل دنقل، والشاعر العراقى عبدالوهاب البياتي، والروائيين جميل عطية إبراهيم، وبهاء طاهر، والكاتب المسرحى على سالم، الذى واظب على حضور جلسات "محفوظ" حتى رحيله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة