اكتشف علماء الآثار فى إسبانيا فسيفساء استثنائية تصور الشخصية اليونانية الأسطورية ميدوسا فى بقايا منزل فخم من العصر الرومانى.
الفسيفساء التى عُثر عليها فى موقع هويرتا دى أوتيرو الأثرى فى غرب إسبانيا تصور ميدوسا وسط رسم منقوش يُقصد به تجسيد رعاية أثينا، وهو درع أو جلد كان يحمل رأس ميدوسا المقطوع بعد أن قطع البطل اليونانى بيرسيوس رأس جورجون وفقا لما ذكره موقع لايف ساينس.
وقد ظهرت ميدوسا فى الفسيفساء محاطة بأقنعة وأنماط هندسية وحياة برية بما فى ذلك الأسماك وأربعة طواويس ملونة تمثل الفصول الأربعة.
وقال خوسيه فارجاس مراقب الآثار فى كليةBarraeca Professional الذى أجرى الحفر إن تصوير ميدوسا بالشكل الذى ظهرت عليه فى الكشف الأثرى بحواجب سميكة كان من شأنه أن يكون بمثابة إشارة إلى وسيلة لإنهاء صراع أو وسيلة لصد الشر.
ويعتقد معظم الناس أن ميدوسا لديها ثعابين تخرج من شعرها وتحول الأشخاص الذين ينظرون إليها مباشرة إلى حجر، وفى أوائل عصور اليونانية تم تصوير الجورجونة ميدوسا على أنها بشعة وحشية أحيانًا بلحية وحتى أنياب وأسنان مدببة لكن فى العصر الرومانى حوالي عام 100 ميلادية كان شعرها يُفصَّل في كثير من الأحيان على أنه خصل برية وأخذت ملامح الإسكندر الأكبر واتخذت شكلا آخر بشعرها المنفوخ بالرياح ورأسها المقلوب ، وفقًا لمتحف جيتي في لوس أنجلوس.
وفي الفسيفساء المكتشفة حديثًا تمللك ميدوسا وجهًا مستديرًا وعينين منتفختين وشعر أشعث ووجه مقلوب قليلاً وأجنحة بيضاء تخرج من جبهتها ،وهو مؤشر على قدرتها على الطيران ، مثل الإله الروماني عطارد وتشير حقيقة أن الفسيفساء متعددة الألوان ، بدلاً من الأبيض والأسود فقط ، إلى أنها صنعت في القرن الثاني بعد الميلاد.
الفسيفساء