حققت مذكرات الأمير هارى "سبير" مبيعات قياسية فقد باعت فى اليوم الأول لصدوها يناير الماضى قرابة مليون ونصف المليون نسخة، وهى أكبر مبيعات كتاب غير خيالى فى تاريخ دار النشر بنجوين هاوس، وقد تصدر الكتاب بكل تأكيد قوائم الأكثر مبيعا فى كل الصحف الأمريكية والبريطانية.
وقد أورد الأمير هارى ذكرياته مع الأميرة ديانا ضمن الكتاب بل اعتمد عليها كعنصر أساسى، إضافة إلى علاقته بأخيه ويليام والعائلة المالكة باعتبار ذلك حجر الزاوية الذى يجعل كتابه رائجا، حيث كتب هارى عن اللحظة التى علم فيها فى عام 1997، وهو فى عمر 12 عامًا فقط، أن والدته أصيبت وكانت على وشك الموت، مشيرا إلى أن والده الملك تشارلز أجبره على الجلوس على السرير لإعلامه بخبر حادث السيارة، وقال هارى إن تشارلز قال له: "ابنى العزيز لقد تعرضت الأميرة ديانا لإصابات فى الرأس ولا يبدو أنها ستتحسن".
وكتب الأمير هارى أنه عند سماعه الخبر لم يبكى، مشيرا إلى أن والده تشارلز لم يعانقه عند إخباره بوفاة والدته ديانا، بينما طلب هارى من سائقه أن يأخذه عبر نفق باريس الذى ماتت فيه ديانا.
وكتب أيضا أنه وصل لدرجة كبيرة من اشتياقه لأمه، فقام بلقاء سيدة تزعم أنها لها قوى خارقة وقالت إنها يمكن أن تشعر بروح ديانا وتفسير الرسائل من وراء قبرها، وكتب هارى أن تلك السيدة قالت له: "والدتك تقول إنك ستعيش الحياة التى لا تستطيع أن تحياها، إنها الحياة التى أرادتها لك".
واعتقد الأمير هارى أيضا أن والدته الأميرة ديانا زيفت موتها من خلال تحطم سيارتها عبر نفق باريس، معتقدا أنها هربت من حياتها "البائسة"، فكتب هارى: "كانت حياتها بائسة، لقد تمت ملاحقتها ومضايقتها والكذب عليها"، ولكى يتقبل هارى وفاة أمه أقنع نفسه بأن والدته "مختبئة" وليست ميتة حقًا.
وكشف الأمير هارى، بحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية، أنه احتفظ بعلبة بداخلها بضع شعيرات لوالدته الراحلة الأميرة ديانا على منضدة بمنزله، مشيرا إلى أنه يعتقد أنها كانت بمثابة نوع من "الحظ الجيد" الذى ساعده هو وميجان على إنجاب طفلهما الأول.