عاشت الممثلة الأمريكية الشهيرة مارلين مونرو في لوس أنجلوس حتى وفاتها يوم 4 أغسطس 1962، وقد اكتشفت وفاتها مدبرة منزلها يونيس موراي فاتصلت بالطبيب النفسى "رالف جرينسون" الذي وصل إلى المنزل بعد فترة وجيزة واقتحم غرفة النوم من النافذة ليجد مارلين مونرو ميتة في سريرها، ثم وصل طبيبها الخاص هايمان إنجلبرج الساعة الرابعة صباحًا، ليعلن وفاتها وجرى إخطار قسم شرطة لوس أنجلوس.
أظهر تقرير السموم أن سبب الوفاة كان التسمم الحاد وتم العثور على زجاجات دواء فارغة بجانب سريرها مع استبعاد احتمال أن تكون مونرو قد تناولت جرعة زائدة عن طريق الخطأ لأن الجرعات الموجودة في جسدها كانت عدة أضعاف الحد المميت.
الصفحة الأولى من صحيفة نيويورك ديلي ميرور في 6 أغسطس ، 1962 ظهر العنوان الرئيسي التالى: "مارلين مونرو تقتل نفسها وكتب تحتها: "وجدت عارية في السرير..أخذت 40 حبة من الدواء".
صرح أطباء مارلين مونرو بأنها كانت "عرضة للمخاوف الشديدة والاكتئاب المتكرر" مع "تغيرات مزاجية مفاجئة وغير متوقعة" ، وتناولت جرعة زائدة عدة مرات في الماضي وبسبب هذه الحقائق صنف نائب الطبيب الشرعي توماس نوجوتشي وفاتها على أنها انتحار محتمل.
كانت وفاة مارلين مونرو المفاجئة من أهم الأخبار فى الولايات المتحدة وأوروبا إذ يُقال إن معدل الانتحار في لوس أنجلوس تضاعف بعد شهر من وفاتها ؛ وتوسع معدل تداول معظم الصحف في ذلك الشهر وذكرت صحيفة شيكاغو تريبيون أنها تلقت مئات المكالمات الهاتفية من أفراد لطلب معلومات عن وفاتها.
على الرغم من النتائج التي توصل إليها الطبيب الشرعي تم اقتراح العديد من نظريات المؤامرة التي تشير إلى القتل وبسبب انتشار هذه النظريات في وسائل الإعلام قام مكتب المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس بمراجعة القضية في عام 1982 لكنه لم يجد أي دليل يدعمها ولم يختلف مع نتائج التحقيق الأصلي.
وعلق الفنان الفرنسي جان كوكتو على رحيل مارلين مونرو قائلا إن موتها "يجب أن يكون درسًا رهيبًا لكل أولئك الذين تتمثل مهنتهم الرئيسية في التطفل على نجوم السينما وتعذيبهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة