تحل اليوم ذكرى وفاة جورجي أمادو وهو واحد من أعظم كتاب البرازيل وأمريكا اللاتينية وأحد أهم المؤثرين على كتاب الواقعية السحرية والموجات الجديدة من الكتابة للكتاب اللاتينيين وقد رحل عن عالمنا فى 6 أغسطس من عام 2001 فى باهيا بالبرازيل.
تميزت روايات جورجى أمادو بنقلها الواقع البرازيلى الممزوج بأجواء الصعلكة التى يفضلها وهو ما برز فى رواية مثل عرق وكذلك الدونا فلورا وزوجاها الاثنان وهي من الروايات التى ترجمت إلى اللغة العربية، وقد استطاع عبر سلسلة الروايات التى نشرها فى فترة شبابه الأولى تحقيق الشهرة سريعا بحلول نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين وهو الذى ولد عام 1912.
انغمس في النضال السياسي منذ شبابه المبكر، إذ انضم إلى الحزب الشيوعي البرازيلي في عام 1926، وقد ظهر ذك في رواية "أقبية الحرية" المؤلفة من ثلاثة أجزاء ضخمة، حيث لا تخفي القوة الإبداعية والقدرة على رسم الشخصيات وتصوير المواقف تسرعه في الكتابة تحت تأثير المتطلبات الحزبية، ولكن هذا التأثير يبدو أقل وضوحاً في رواية "فارس الأمل" التي كتبها سنة 1942 وتناول فيها سيرة حياة القائد الشيوعي البرازيلي لويس كارلوس برستيس وكذلك في الروايات الملحمية التي تتحدث عن الصراع بين الإقطاعيين والتجار في مناطق زراعة الكاكاو، كما في رواية "أراضي اللانهاية".
عرفت روايات جورجى أمادو الترجمة العربية منذ الخمسينيات من القرن الماضى فترجمت له عدة روايات منها فارس الأمل والدونا فلورا وزوجها الاثنان، عرق، عودة البحار، زوربا البرازيلى، ونساء البن كما نقلت معظم رواياته للتليفزيون والمسرح حيث تحولت روايته الشهيرة الدونا فلورا وزوجاها الاثنان إلى فيلم عام 1976.
بيعت 20 مليون نسخة من كتب جورجي أمادو في جميع أنحاء العالم بعد أن ترجمت إلى نحو 50 لغة وحاز أمادو عدة جوائز منها: جائزة بابلو نيرودا وجائزة لويس دي كأمويس وجائزة سينو ديل دوكا.
