استقبلت مدينة العلمين مجددا المئات من محبى رياضة سباقات الهجن أقوى وأقدم الرياضات العربية التراثية، مقررا مشاركتهم فى سباق جديد للهجن تنطلق فعالياته بمضمار السباقات.
القادمون من كل محافظات مصر، حبا فى مشاهدة الإبل وهى تجرى وتتسابق، شاركوا الهجانة وملاك الإبل ومدربيها الذين اكتمل وصولهم وتجهيزهم للسباق بعدد وصل لنحو 900 جمل ستتنافس فى السباق.
ودعا الاتحاد المصرى للهجن الهجانة من كافة محافظات مصر للمشاركة فى السباق الذى يقام بدعم من إتحاد الهجن الإماراتى.
وقامت لجنة التنظيم بالإتحاد المصرى للهجن بتسجيل أسماء وأعمار الهجن المقرر مشاركتها وفقا للشروط وفى مقدمتها وجود شريحة إلكترونية مزروعة بكل جمل تحمل بياناته الرسمية المسجلة واسمه ونوعه وسلالته وتاريخ مشاركاته فى كل سباق وماحققه من مراكز.
ومن المقرر أن تقدم جوائز قيمة للفائزين بأول المراكز وجوائز تشجيعية للمشاركين.
تضمنت التجهيزات بأرضية الميدان إقامة منصة للجمهور ليمكنهم من خلالها متابعة الأشواط، وإعادة تجهيز الطرق والبوابات ومسارات تسابق الهجن ومرور سيارات المشاهدين لها وبوابات الإنطلاقة ورفع الأعلام.
وقال الدكتور مهدى البياضى، مدير البطولة بالإتحاد المصرى للهجن، إنه تم تسجيل 893 جملا ستشارك فى أشواط السباق وعددها 32 شوطا.
وأضاف أن الهجن المشاركة وصل بها أصحابها من محافظات شمال وجنوب سيناء، والإسماعيلية والشرقية والسويس ومطروح والوادى الجديد، والأقصر واسوان والمنيا وسوهاج والقاهرة.
وأشار سلامة إبراهيم ترابين، مسؤول السباقات بالاتحاد المصرى للهجن،
إلى أنه سيتم افتتاح السباق بشوطين تراثيين، خلاله يتم قيادة الهجن بواسطة هجانة من خفيفى الوزن، يعقبه تواصل الأشواط باستخدام الراكب الآلى الذى يتم التحكم فى قيادته عن بعد.
وتستقبل مدينة العلمين على الساحل الشمالى بطولة جديدة لسباقات الهجن بمشاركة هجانة من كافة المحافظات.
وقال "عيد حمدان" رئيس الاتحاد المصرى للهجن إن البطولة الجديدة تأتى استكمالًا لجهود تنظيم سباقات الهجن على الساحل الشمالى بدعم ورعاية من الاتحاد الإماراتى لسباقات الهجن، وتم استقبال طلبات المشاركين فى البطولة لتسجيل هجنهم، وسيجرى السباق على أرضية ميدان سباقات الهجن بالعلمين، والذى قدمته دولة الإمارات العربية هدية لمصر لدعم رياضة سباقات الهجن، مشيرا أنه مقرر أن يشارك فى البطولة الجديدة هجانة من كل المحافظات.
قال الدكتور وليد الرفاعى مدير عام الشباب والرياضة بمحافظة مطروح، إنه تم التنسيق مع المحافظة والجهات المختصة لاستقبال جمهور متابعى السباقات من زوار الساحل الشمالى من المصريين والضيوف العرب والأجانب.
ولفت إلى أنه يتواصل توافد ملاك الهجن من كافة محافظات مصر والمهتمين بمتابعة السباقات على منطقة مضمار الهجن بالعلمين.
وأوضح أن السباق ينظم بدعم من الاتحاد الإماراتى لسباقات الهجن، وينظمه الاتحاد المصرى للهجن بهدف الحفاظ على الموروث استمرار رياضة سباقات الهجن العريقة.
وقال تبارك اسماعيل رئيس مجلس ادارة نادى القاسمى للفروسية والهجن بمطروح، إن المهرجان حدث رياضى هام ينتظر انطلاق فعالياته بالساحل الشمالي.
وأضاف أنه تم توجيه دعوة عامة لكافة ضيوف الساحل الشمالى للحضور ومشاهدة أقوى الفعاليات والتى يشارك فيها هجانة من كل أنحاء مصر فى ظل أجواء تراثية فريدة من نوعها.
دفع حب سباقات الهجن مجموعة من ملاك ومدربى الهجن العربية الأصيلة من ابناء قرية الروضة بشمال سيناء لقطع 600 كيلو للمشاركة فى سباق الهجن بالعلمين.
وتجرى الاستعدادات بميدان سباقات الهجن لتسابق قرابة 900 جمل على أول المراكز فى السباق المنتظر الإعلان عن موعد انطلاقته خلال الساعات القادمة بدعم من اتحاد الإمارات الهجن وتنظيم الاتحاد المصرى الهجن.
الهجانة القادمون من قرية الروضة وهم شباب فى مقتبل العمر حرصوا على الانضمام لبقية الهجانة الذين استقرت رحالهم بالساحة المقابلة لمضمار السباق بالعلمين ويقيمون تحت الخيام وحولهم هجنهم يقومون بتدريبها وتهيئتها للتسابق والتنافس.
تحدث الهجانة لـ"اليوم السابع" أن رحلتهم وجميعهم أبناء عمومة من عشيرة الجرايرات من قبيلة السواركة، وقال "حمدان قابل" إنهم تنقلوا من ميدان سباقات الهجن بمدينة العريش بشمال سيناء، حيث كانت تستقر هجنهم وتتدرب، وصولا لميدان سباقات الهجن بالعلمين بالساحل الشمالى، يدفعهم لذلك حرصهم على المشاركة فى كل سباق وخصوصا المقام بالعلمين، حيث لم ينقطعوا عن فعالياته منذ انطلاقة التسابق على أرضيته.
وأوضح أنهم يعتبرون المشاركة شرف وعندما يعرفون أن هناك سباق فهو بالنسبة لهم "عيد"، يتمنون أن يتواصل بلا انقطاع وتوقف.
واشار الهجان "سليمان ابوشريف"، أنه حضر برفقة مجموعة من أغلى الهجن على قلبه وهى " إشعيلان ودهمان ودوشان"، وقال أن له مع جمله "إشعيلان" الذى قطع به مسافات من أجل السباقات حكاية، فهو ولد على يديه ومن قبله أمه وأبوه وجدته التى كانت فأل خير عليه، حيث باعها ومن ثمنها تزوج وكون أسرته، وقد حقق مراكز أولى وتفوق فى ميادين السباقات لذلك يعتبره ذو قيمة لا تقدر بثمن، موضحا أن للهجن عند الهجانة قيمة فى قلوبهم ويألفونها وتألفهم.
وتابع الحديث "منصور أبوشريف" وهو من الشباب القائمين على تدريب الهجن بقوله إنهم دائما هدفهم استمرار رياضة الهجن من خلال فعالياتها معربا عن شكره لكل من يساعدهم أن تتواصل وتشجعهم على استمرار تربيتها وتحسين سلالتها.
وأكد أنهم من أبناء قرية الروضة التى يغلب على طبيعة أهلها اهتمامهم الإبل وتربيتها والحفاظ على سلالتها، كما أن أجوائها وتربتها تساعد كثيرا فى معيشة الهجن الأصيلة فى أجواء طبيعية، لذلك يفضلها دائما ملاك الهجن كمكان لتدريب هجنهم ومعيشتها لدى المدربين المتخصصين.