قالت صحيفة واشنطن بوست إن بعضا من القوات الخاصة النخبوية الأوكرانية تعمل الآن بعيدا عن الخطوط الأمامية، باستخدام نظارات الواقع الافتراضى التي تقدم رؤية أشبه بالدرون.
وفى العام الماضى كان هناك فرص للزحف داخل المناطق التي تسيطر عليها روسيا ليلا من أجل ضرب أهداف للعدو.
لكن الآن، ومع وجود حقول ألغام شاسعة ودفاعات روسية أخرى معززة تعرقل الهجوم المضاد من أوكرانيا، فإن الطائرات بدون طيار المزودة بالمتفجرات تقوم بتلك المهمة فى وضح النهار.
وفى الشهر الماضى، قام فريق مكون من ثلاث رجال بتوجيه درون يدويا لضرب مجموعة من الهوائيات المثبتة على برج فى منطقة بولوهى، وهى بلدة احتلتها القوات الروسية فى زابورجيا بأوكرانيا. وكان الروس يستخدمون نظام الحرب الإلكترونية لإفساد عمل الصواريخ الأوكرانية المزودة بالأقمار الصناعية.
وأصبحت مثل هذه العمليات علامة بارزة لوحدات القوات الخاصة الأوكرانية مثل وحدة ألف، أو ألفا، بجهاز الأمن الاوكرانى، والتي قدمت لصحفيي واشنطن بوست مؤخرا دخولا نادرا إلى فرقهم التي تقدم المساعدة لفصائل الجيش العادية فى الهجوم المضاد.
وذكرت الصحيفة أن طبيعة هذه الحرب، التي تم خوضها فى الأغلب من مسافة بالمدفعية ويفصل بين الجانبين حقول ألغام، قد أجبرت مشغلى القوات الخاصة التقليدية على التحول عن التكتيكات السرية التي استخدموها فى المراحل الأولية من الحرب. والآن، فإن القتال يتم فى اأاغلب باستخدام التكنولوجيا، بما فى ذلك مجموعة واسعة من الدرونز التي تنفجر ذاتيا عندما يوجها الجنود المدربين من مسافة آمنة.