شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم جلسة نقاشية حول "المناهج الدراسية وعلاقتها بالمجتمع" وذلك خلال فعاليات اليوم الثانى لملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)"، الذى تنظمه الوزارة بالتعاون مع يونيسيف مصر على مدار يومى 6 و7 أغسطس الجارى.
وفى حديثه، وجه الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب الشكر للدكتور الوزير على جهوده فى تطوير التعليم وفريق العمل بالوزارة، مشيرا إلى أهمية الملتقى وأن تطوير المناهج لابد أن يستمر بما يساهم فى بناء شخصية الطالب، مع مراعاة حل المشكلات التى تواجه الطلاب فى هذه المرحلة ونتائج النمو المطلوبة.
وقال إنه لابد من أن يحتوى المنهج على ما تحتاجه هذه المرحلة ومراعاة التقدم التكنولوجى والإعداد لمستقبل غير معلوم، وقياس معدلات التنبؤ فى ظل العالم المتغير.
وأشار إلى أهمية إعداد الفرد للحياة والنجاح تحت كافة الظروف، مشيرا أيضا إلى التحدى الخطير الذى يمثله الذكاء الاصطناعى، مؤكدا أهمية استعداد منظومة التعليم لمواجهة هذا التحدى وتوظيفه بما يخدم البشرية، ومراعاة ذلك فى إعداد المناهج التى تعتمد على المهارات والمعلومات التى تكتسب قيمتها بالتطبيق.
وخلال الجلسة، أكدت نسرين البغدادى عضو المجلس القومى للمرأة، أن مشروع التعليم يلقى الضوء على قضيتين من أهم القضايا التى يعتمد عليها تقدم المجتمعات ونهضتها، وهما التعليم والتمكين، موضحة أن مصر حققت إنجازات غير مسبوقة فى ملف تمكين المرأة، فى ظل وجود قيادة سياسية واعية ومؤمنة بأن تمكين المرأة ضرورة مجتمعية.
وأضافت أن التعليم يعد أحد أهم قضايا محور التمكين الاجتماعى ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2023، مشيدة بدور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تطوير المناهج.
وأشارت إلى أن المجلس القومى للطفولة والأمومة قام بعمل دراسة إعداد صورة المرأة فى مناهج المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية وهذه الدراسة تمثل صورة احترام المرأة، وصورة المرأة فى المناهج، ونبذ العنف عن المرأة.
كما أكدت شاهيناز شتا عضو المجلس القومى للطفولة والأمومة عن علاقة المجتمع بالتعليم حيث يجب أن يؤثر التعليم فى المجتمع وأن تنعكس متطلبات المجتمع على التعليم، مؤكدة على أهمية أن يتعرف الأطفال على حقوقهم من أجل مواجهة الظواهر السلبية مثل العنف ضد الأطفال والزواج المبكر حيث يجب أن تتناول المناهج التعليمية هذه الظواهر.
وتحدث اللواء أحمد البدرى وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، موجها الشكر للدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم على هذا الملتقى، موضحا أن مجلس الشيوخ لا يألو جهدا فى التواصل مع وزارة التربية والتعليم بهدف تطوير التعليم.
وأوضح أن عملية التطوير يجب أن ترتكز على ثلاثة مرتكزات وهى: القيم، والمهارات، والمعارف، مشيرا إلى أن القيم هى أهم هذه المرتكزات لارتباطها ببناء الشخصية والهوية الوطنية.
وأضاف أنه لابد من إعداد المعلم الجيد، وليس فقط بالمعلومات ولكن بتنمية الشخصية أيضا، بجانب الاهتمام بالطالب ولابد ألا تنفصل عن المنزل وان يكون هناك تفاعل بين المعلم والأسرة، بالإضافة إلى الاهتمام بالمدرسة.
وفى كلمته، أشار محمد الصايم مدير تحرير جريدة الجمهورية إلى أن دور المدرسة التربوى حاليا لا يقل أهمية عن التعليم فى تنمية قيم الدين والعادات والتقاليد لدى الطلاب.
وأكد على ضرورة عدم الانسياق دون وعى خلف المشكلات المطروحة على مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى استخدام الثورة التكنولوجية فى المناهج بصور مكثفة أعلى من المتاح حاليا، مطالبا الطلاب باستخدام هذه التكنولوجيا فى تحسين الصورة الذهنية الإيجابية للدولة، وتحسين صورة المعلم والتعليم وعدم اتباع اسلوب التشويه لما له تأثير ضار على المجتمع ككل.
وكانت فعاليات اليوم قد شهدت حلقات نقاشية بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين المتخصصين فى مجال المناهج الدراسية لتبادل الرؤى والأفكار حول ما يتطلبه تطوير المناهج خلال هذه المرحلة وبما يتناسب مع المتغيرات السريعة فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة