تزايدت خلال السنوات الأخيرة، فى مدينة مرسى مطروح وواحة سيوة، عمليات إنشاء كهوف صناعية، من الملح الصخرى، الذى يستخرج من بحيرات سيوة القديمة، بعد تزايد الإقبال عليها من السياح والمصطافين، بحثاً عن الاسترخاء وطرد الطاقة السلبية من الجسم، والراحة النفسية إضافة إلى العلاج من بعض الأمراض.
ويعد كهف الملح بالقرية البدوية التراثية، وكهف ملح سلمان، فى مدينة مرسى مطروح، من المعالم السياحية والعلاجية، التى برزت خلال السنوات الأخيرة، وأصبح المصطافون يقصدون هذه الكهوف لقضاء وتجربة أجواء مختلفة، ضمن برنامج إجازتهم المصيفية.
وكان أول كهف قد تم إنشائه قبل حوالى 10 سنوات، داخل القرية البدوية، التى ذاع صيتها لما تحويه من مفردات البيئة الصحراوية، وتراث المواطن البدوى القديم، ومع إنشاء كهف الملح داخل القرية أصبح مقصداً للسياحة العلاجية للمصطافين المصريين والسياح الأجانب، إضافة إلى أبناء مطروح.
وتتوافر داخل كهف الملح، أجواء هادئة خلال الجلسات، حيث أنه معزول عن الضوضاء، ويمنع إحداث أصوات خلال الجلسة، وينصح بالاسترخاء التام خلال الجلسة للاستفادة التامة منها وعدم الحديث.
أكد أحمد شتا العجنى، صاحب مشروع الحفاظ على التراث البدوى، من خلال إنشاء القرية البدوية، أنه تم عمل أكبر كهف من الملح الصخرى من صنع الإنسان، مستخدماً فيه نحو 30 طناً من الملح الصخرى، المستخرج من باطن الأرض فى واحة سيوة، واستعان بخبراء أجانب، لإنشاء الكهف داخل القرية البدوية، ليكون أحد مقاصد السياحة العلاجية، إلى جانب السياحة الثقافية والتراثية بالقرية، التى أصبحت مقصداً لأعداد كبيرة، خاصة خلال فترة المصيف.
وأوضح " العجني" أنه تم اكتشاف فوائد كهف الملح فى القرن الـ 18 فى أوربا الشرقية، فى بولندا، عندما تلاحظ أن العاملين فى مناجم الملح يتمتعون بصحة جيدة عن غيرهم، فاستحدث الإنسان صناعة كهوف الملح منذ أكثر من 250سنة، مضيفاً بأن مكونات الكهف بالكامل من الملح الصخرى الطبيعى، الذى تم جلبه من واحة سيوة، جنوبى مرسى مطروح بنحو 320 كيلومتر، لإنشاء أرضيات وجدران وسقف الكهف بالكامل من الملح، مما يجعل نسبة اليود عالية جداً داخل الكهف، كما تم تصميم وتركيب منظومة إضاءة تساعد على الهدوء والاسترخاء، مع إعطاء طابع جمالى مميز.
وتعطى 5عناصر، من بينها الصوديوم والبوتاسيوم والمنجنيز والحديد، وعند استنشاق اليود يفيد الإنسان بالنسبة للغدة الدرقية، ويفتح مسام الجسم ويعالج الجيوب الأنفية، كما يعالج العديد من الأمراض الجلدية، وينمى ذكاء الطفل، غضافة إلى إزالة الطاقة السلبية وزيادة الطاقة الإيجابية بالجسم.
وأوضح بأن مدة الجلسة داخل كهف الملح 45 دقيقة، وهى تعادل الجلوس نصف ساعة على مدار 15 يوما، على الشاطئ بعد الفجر وقت خروج اليود من البحر، مشيراً إلى أن كهف الملح بالقرية البدوية، هو أكبر كهف ملح صنعه الإنسان والأول من نوعه فى مصر، حيث يتسع لـ 45 فرد فى الجلسة الواحدة، كما أن الكف صمم من الداخل صمم بشكل جمالى وفنى ويحاكى الكهوف الطبيعية، واستخدام فى السقف رواسب كلسية من الملح، وأرضية الكهف مغطاة ببلورات الملح الصخرى الطبيعى، كما أن أنظمة الإضاءة بألوان منتقاة، تعمل على التهدئة الطبيعية لحواس الإنسان، ويحرر من الشعور بالاجهاد وضغوط الحياة اليومية، مع انتشار الشحنة الكهربائية السالبة الناتجة من ايونات الملح فى داخل الكهف، والتى تؤدى بدورها إلى تحسين الحالة المزاجية والحد من التوتر والقلق وتقليل التعب.
وأضاف بأن ملح الكهف يساعد فى علاج أكثر من 15 مرضاَ من بينها حساسية الصدر والربو والتهاب الشعب الهوائية والجيوب الأنفية واضطرابات الجهاز العصبى، والقضاء على الفطريات والبكتريا الموجودة فى مجرى الجهاز التنفسى، والأمراض التى يسببها التدخين السلبى لغير المدخنين.
وأكد مصطفى حمدى أحد أبناء مطروح، أنه يتردد على كهف الملح من أجل الاستمتاع بالهدوء والعلاج فى نفس الوقت، حيث أنه يعانى من التهاب الجيوب الأنفية، ويشعر براحة كبيرة أثناء تواجده داخل الكهف وعقب الخروج منه، إضافة إلى الاستمتاع بالأجواء التراثية والترفيهية داخل القرية البدوية.
ونصح " حمدى " كل من يعانون من الأمراض الصدرية أو ضغوط الحياة والتوتر، بأن يجربوا جلسات العلاج داخل كهف الملح وسيشعرون بفارق كبير وتحسن فى صحتهم وهدوء أعصابهم.
يذكر أن القرية البدوية، تقع غربى مدينة مرسى مطروح بنحو 7 كيلومترات، على طريق السلوم، وتشهد خلال فترة الصيف إقبالا كبيراً من المصطافين المصريين والسياح الأجانب، الذين يتوافدون على مطروح، خلال موسم الصيف السياحى.
6- كهف الملح بالقرية البدوية التراثية أصبح
7-كهف الملح من الداخل
8-القرية البدوية في مطروح تحفظ التراث
1- كهف الملح بمطروح مقصد سياحي وعلاجي
2- كهف الملح صبح من معالم مطروح السياحية والعلاجية
3- كهف الملح داخل القرية البدوية بمطروح م
4- كهف الملح داخل القرية البدوية بمطروح
5- مقاعد الاسترخاء داخل كهف الملح