أدى اختراق سد كاخوفكا في يونيو 2023 إلى أزمة مياه في جنوب أوكرانيا، مما يهدد الأراضي الزراعية والإمدادات الغذائية العالمية، حيث يقوم اتحاد Harvest Consortium التابع لوكالة ناسا بمراقبة الوضع وتطوير أدوات تعتمد على الأقمار الصناعية لتقييم التأثير، بينما تحذر السلطات من احتمال التصحر بحلول عام 2024، وفقاً لموقع scitechdaily.
في 6 يونيو 2023، عندما تم اختراق سد Kakhovka، تدفقت المياه من الخزان المجاور إلى نهر دنيبرو باتجاه مدينة خيرسون والبحر الأسود، وتسبب هذا في فيضانات شديدة في اتجاه مجرى النهر، على الرغم من أن مياه الفيضانات بدأت في الانحسار بعد أسابيع قليلة، إلا أن أزمة مياه بطيئة الحركة تكشفت في جنوب أوكرانيا، حيث بدأت القنوات التي كانت تغذيها خزان كاخوفكا في الجفاف.
كان العلماء في Harvest Consortium التابع لناسا يراقبون الوضع عن كثب، وينصب تركيزهم الأساسي على فهم تأثير هذا الحدث على المزارعين، حيث يعد البحث جزءًا من جهد أوسع لتطوير أدوات تحليلية، استنادًا إلى ملاحظات الأقمار الصناعية، للتقييم السريع لكيفية تأثير ظروف المحاصيل والحرب في أوكرانيا على الإمدادات الغذائية العالمية.
وقالت إنبال بيكر-ريشيف، مديرة حصاد ناسا: "التحدي الرئيسي الذي يواجه المزارعين الآن هو نقص المياه، وشبكات القنوات التي يغذيها عادة خزان كاخوفكا انفصلت عن الخزان وهي تجف".
يُظهر التحليل الذي أجرته NASA Harvest أن جميع المداخل الأربعة الرئيسية التي تزود شبكات القناة قد تم فصلها، في حين أن هطول الأمطار الغزيرة في الربيع وأوائل الصيف منعت القنوات من الجفاف تمامًا، وتظهر ملاحظات الأقمار الصناعية تضييقًا في القنوات مما يشير إلى انخفاض كبير في كمية المياه.
أشارت وزارة السياسة الزراعية والأغذية في أوكرانيا إلى أن فقدان المياه لمئات الآلاف من الهكتارات يمكن أن يحول الأراضي الزراعية في هذه المنطقة إلى "صحارى" بحلول عام 2024، كما يمكن أن يكون لنقص الري آثار مضاعفة تجعل المزارعين ينتجون محاصيل أقل على غير العادة.