افتتحت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، معسكر أبو بكر الصديق للطلاب الوافدين في إطار الدور الريادي العالمي لجمهورية مصر العربية في نشر الفكر الوسطي المستنير في مختلف دول العالم، وحرصها الشديد على رعاية الطلاب الوافدين الباحثين عن صحيح العلم الشرعي والفكر الوسطي من الدارسين بالأزهر الشريف، وفي إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للطلاب والطالبات الدارسين والدارسات بالأزهر الشريف من مختلف دول العالم.
وشارك فى المؤتمر (45) من الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف من مختلف دول العالم والمسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتور حسن أحمد حسن خفاجي الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا، والدكتور جلال غانم مدير عام المراكز الثقافية بالخارج بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وفي كلمته رحب الشيخ سلامة عبدالرازق بالحضور مؤكدًا سعادته بهذه اللقاءات التي تقرب بين شعوب العالم مما يدل على أن مصر دائما وأبدا ترعى الفكر الوسطي المستنير وتعمل على نشره على مستوى دول العالم، كما يظهر ذلك جليًا من جهود وزارة الأوقاف المصرية في خدمة طلاب العلم على اختلاف ألوانهم وبلادهم وثقافتهم، مضيفًا أن طلب العلم له مكانته الرفيعة في الإسلام، حيث يقول الله (عز وجل): "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، ولذلك حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على طلب العلم فقال:" طلبُ العِلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ".
وفي كلمته أكد الدكتور جلال غانم أن وزارة الأوقاف المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لنشر سماحة الإسلام وإظهار قيمه ومبادئه وآدابه، مبينًا أن هناك اهتمامًا خاصًا للطلاب الوافدين والذي يتنوع بين معسكرات تثقيفية وجولات ترفيهية وزيارات سياحية، كما أن هذا يتضمن تزويدهم بالمحاضرات العلمية والإصدارات القيمة التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مضيفًا أن طلاب العلم لهم فضل عظيم عند الله (عز وجل) حيث يقول الحق سبحانه: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".
وفي كلمته أشاد الدكتور/ حسن أحمد خفاجي بكتاب: "المختصر الشافي في الإيمان الكافي" الصادر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مؤكدًا أنه كتاب يجمع ولا يفرق ويجد كل واحد فيه بغيته وأن منبعه هو القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، كما أنه يتميز بسهولة منهجه وخلوه من المسائل الجدلية الفلسفية، بحيث يناسب جميع فئات المجتمع، مضيفًا أن الحياة لا تستقيم بدون الإيمان بالله (عز وجل) ومعرفته وتطبيق ذلك في شتى مناحي الحياة، يقول الله (عز وجل): "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ"، بالتعريف بالله والأسماء والصفات وأثر ذلك على الجوارح، ثم تطرق إلى شرح الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر، مبينًا الفرق بين الإيمان القلبي والإيمان العملي.