تشير التوقعات إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستظل هي المصدر الرئيسي لواردات منطقة آسيا والمحيط الهادئ من النفط الخام والمتكلفات حيث يتوقع ارتفاع تلك الواردات تدريجاً لتصل إلى نحو 19.5 مليون برميل/يوم أو ما يعادل 65% من إجمالي واردات منطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2045 مقارنة بنحو 13.5 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 60% من الإجمالي في عام 2021،وذلك وفقا لتقرير الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على تجارة النفط العالمية لمنظمة "أوابك".
وأشار التقرير ،أنه من المتوقع أن ترتفع الواردات من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بشكل ملحوظ لتصل إلى حوالي 3.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، ثم إلى حوالي 4 مليون برميل/يوم في عام 2030، مقارنة بحوالي 1.4 مليون برميل يوميا في عام 2021 ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الطلب القوي المتوقع من المصافي الأسيوية على النفوط الغنية بنواتج التقطير الخفيفة والتي تستخدم كمواد أولية في صناعة البتروكيماويات. وبعد عام 2030، يتوقع انخفاض الواردات.
تدريجياً لتصل إلى حوالي 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2045، متأثرة بتراجع الإمدادات من النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية. ويتوقع أن ترتفع واردات النفط الخام والمتكثفات من روسيا ومنطقة بحر قزوين إلى نحو 2.9 مليون برميل يوميا في عام 2025 وإلى نحو 3.7 مليون برميل/يوم في عام 2030، مقارنة بنحو 2.3 مليون برميل يوم في عام 2021 ويأتي ذلك تزامناً مع توجه روسيا نحو إعادة توجيه صادراتها في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن حرص دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ على شراء النفط الروسي منخفض السعر، كما يتوقع أن تظل تلك الواردات مستقرة بعد ذلك وحتى نهاية فترة التوقعات في عام 2045.
وتابع التقرير ،أما فيما يخص واردات منطقة آسيا والمحيط الهادئ من النفط الخام والمتكثفات من أمريكا اللاتينية، فيتوقع ارتفاعها من 2 مليون برميل يوميا في عام 2021 إلى نحو 3.2 مليون برميل يوميا في عام 2035 مدفوعة بالزيادة المتوقعة في إمدادات أمريكا اللاتينية خلال تلك الفترة،ومع ذلك من المتوقع أن تنخفض الواردات إلى حوالي 2.7 مليون برميل/يوم بعد عام 2035 ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة الطلب المحلي.
وذكر التقرير ،انه من المتوقع أن تنخفض واردات منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أفريقيا لتصل إلى نحو 1.5 مليون برميل يوم في عام 2030، مقارنة بنحو 2.9 مليون برميل/يوم في عام 2021 على خلفية الزيادة المتوقعة للطلب المحلي في أفريقيا، فضلاً عن ارتفاع صادراتها إلى أوروبا.
وأشار التقرير، ومع ذلك، على المدى الطويل، يتوقع ارتفاع تلك الواردات مرة أخرى لتصل إلى حوالي 2.4 مليون برميل يوم في عام 2045.