تنفذ وزارة الموارد المائية والرى، العديد من المشروعات في مختلف المجالات في افريقيا انطلاقاً من العلاقات القوية مع دول القارة، و دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلاً عن دعم التعاون والتكامل بين الدول، الأمر الذى ينعكس بشكل ايجابى بين الدول.
ويمثل مشروع محور التنمية "بحيرة فيكتوريا – البحر المتوسط" أحد أهم نماذج التعاون الإقليمى بين الدول الأفريقية، والذي يهدف إلى تحويل نهر النيل لمحور للتنمية يربط بين دول حوض النيل.
ويشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكه حديد وربط كهربائي وربط كابل معلومات لتحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل، وهذا المشروع يحقق التكامل الاقليمى ويجمع دول الحوض بإعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة علي نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة وإستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى ، مع التأكيد على دور المشروع فى دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم ، والعمل على توفير فرص العمل ، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية".
ويشار إلى أنه تم انتخاب مصر لرئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة للدورة القادمة خلال عامى 2023 و 2024 تقديراً لدور مصر الهام على الساحة الافريقية ، ومؤكداً على حرص مصر على دعم التنمية بكافة الدول الأفريقية، ومساعدة القارة الأفريقية لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه 2025 ، وأجندة إفريقيا 2063 وتسريع التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بقطاع المياه ، وتحسين عملية إدارة المياه من أجل تحقيق التنمية الإجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وفى إطار التعاون الثنائى مع دول حوض النيل والدول الإفريقية، وفى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات ، تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر علي مواطني الدول الإفريقية ، بما يُسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التى تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وإنتشار الفقر والأمية والأمراض.
وأنشئت وزارة الرى آبار جوفية ومحطات مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية ، وتركيب وحدات رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين ، وإنشاء أرصفة نهرية لربط المدن والقرى ملاحياً ، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والتي ستسهم في خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات ، وإنشاء معمل لتحليل نوعية المياه بجنوب السودان، وإنشاء محطات لقياس المناسيب والتصرفات وسدود لحصاد مياه الأمطار.
كما تم افتتاح "مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية" بالعاصمة الكونغولية – كينشاسا بمنحة مصرية، ويحقق هذا المركز الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات فى دراسة آثار التغيرات المناخية على دولة الكونغو، والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة ، وإنطلاقاً من حرص مصر على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم إستخدام هذه الموارد.
كما نفذت مصر تطوير مقار بعثة الري المصرية فى السودان وأوغندا، وهو التطوير الذى لم يحدث سابقا خلال 60 عاما، وتم العمل على تأهيل هذه المقار بالتشغيل الذاتى بمعرفة بعثة الرى المصرى توفيراً للنفقات.