عبر سجلات التاريخ، خلف الواجهة الفخمة لحياة الملكات الفرنسيات تكمن حكايات آسرة عن الحب الممنوع والشؤون السرية التى تردد صداها، وتركت شؤون الملكات الفرنسيات علامة لا تمحى على التاريخ الفرنسي، تنقلنا هذه القصص إلى عالم من العاطفة والقوة والفضيحة، ومن بينهن الملكة ماري أنطوانيت
لم يكن التاريخ لطيفًا مع ماري أنطوانيت، ويمكن إرجاع ذلك جزئيًا إلى الشائعات المختلفة التي ابتليت بها خلال حياتها وموتها كانت زوجة الملك لويس السادس عشر، وكانت معروفة بأسلوب حياتها الفخم وإنفاقها الباذخ
رسائل مارى
ومن هنا بدأت الشائعات المحيطة بحياة ماري العاطفية في الانتشار، واحدة من أكثر القضايا شهرة هي علاقتها المزعومة مع الكونت أكسل فون فيرسن.
كان فون فيرسن دبلوماسيًا وجنديًا سويديًا، ومن المرجح أنه التقى بالملكة لأول مرة عندما أرسله الملك جوستاف الثالث إلى باريس كجزء من السلك الدبلوماسي السويدي في عام 1970.
مارى انطوانيت
بقي أكسل في باريس طوال عام 1971، ويُعتقد أنه أصبح خلال هذا الوقت صديقًا مقربًا لأنطوانيت، وظل كذلك خلال سنواتها المضطربة كملكة، وظهرت تكهنات بأن علاقتهما تجاوزت الصداقة، مما يشير إلى علاقة رومانسية.
وقد جادل البعض بأن العلاقة بين الاثنين كانت أفلاطونية بحتة، مع التركيز على عدم وجود أدلة ملموسة لدعم هذه الادعاءات. لكن الناس يواجهون دائمًا صعوبة في قبول العلاقات الأفلاطونية بين الرجال والنساء، ويؤكد آخرون أن علاقتهم كانت حميمة، مشيرين إلى الرسائل (التي تستخدم لغة مثل الحبيب، والصديق الرقيق، والعشق والإشارة إليه بجنون) والمذكرات التي تلمح إلى وجود علاقة أفلاطونية بين الرجل والمرأة.
همسات الخيانة الزوجية هذه، جنبًا إلى جنب مع أسلوب حياتها الباهظ والسياق الاجتماعي والسياسي الأكبر في ذلك الوقت، لم تقدم أي خدمة للعائلة المالكة، مما أدى إلى تأجيج نيران السخط بين السكان الفرنسيين، ومن المأساوي أن ماري أنطوانيت ولويس السادس عشر واجها مصيرًا رهيبًا خلال الثورة الفرنسية. أُدينت الملكة في نهاية المطاف بتهمة الخيانة وتم إعدامها عام 1793، مما أنهى الفصل المضطرب من حياتها وحكمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة