ربوة مرتفعة عن سطح الأرض، يصعد إليها مئات الزوار أسبوعياً من كبار السن والأطفال والنساء، للتبرك والدعاء وإحياء الليالى بالابتهاج، هذا المشهد لا ينقطع من أمام مقام السيدة زينب فى مدينة أسوان، فى يوم السبت من كل أسبوع.
"اليوم السابع" رصد رحلة المريدين لليالى السيدة زينب بأسوان، ورحلة البحث عن الطمأنينة والبركة فى هذا المكان، وتطوع الكثير منهم لخدمة محبى آل البيت، من خلال إعداد الطعام والشراب وتهيئة الأجواء.
قال عم محمد الأمير، أحد مريدى الطرق الصوفية، إنه يحرص على المشاركة فى ليالى السيدة زينب كل أسبوع باستمرار ودون انقطاع، وذلك احتفالاً بـ"الراكب" الخاص لها، لأنه رضى الله عنها وأرضاها زارت مصر، مشيراً إلى أن زيارة آل البيت لمصر يمكن وصفها بـ"النعمة" التى ساقها الله للمصريين حباً لهم، وليس لعبادة آل البيت ولكن حباً فيهم وتقرباً إلى سيدنا رسول الله.
وأضاف أن كل الطرق الصوفية فى أسوان تتجمع فى هذا اليوم وهو يوم السبت من كل أسبوع للاحتفال، وإقامة التواشيح وحلقات الذكر والمديح، وذبح الذبائح للضيوف والمريدين من شتى الأنحاء إكراماً لهم والعمل على توفير الراحة والرعاية الكاملة لكل ضيف.
وقالت أم عبده، إنها من محبى السيدة زينب وتتطوع لخدمة آل البيت باستمرار فى أى مكان مع زوجها وأخوها، ولم تردد لحظة فى ذلك، مشيرة إلى أنها تحضر المواد الغذائية والحبوب اللازمة وتعدها وتطهيها ثواب للضيوف، مثل طهى العدس والأرز وإعداد الأرز باللبن وإحضار السكر والشاى وغير ذلك ووصفتها بـ"النفحات"، وقالت إنه ثواب وتطوع تقرباً لآل البيت ومدد للسيدة زينب.
وأوضح مصطفى صلاح، أنه ليس لديه قصة أو حكاية كانت سبباً فى مجيئه للمكان، ولكن الدافع الوحيد هو حباً للسيدة زينب وآل البيت، لافتاً إلى الأجواء الروحانية والطقوس الدينية التى يستمتع الحاضرون بها من تواشيح ومديح وحلقات ذكر ومجالس علم، ويحرص عدد كبير من المواطنين الحضور ليس بأنفسهم ولكن برفقة أسرهم ونساءهم وأطفالهم.
وأشار إلى حب جميع المريدين لآل البيت، ولولا هذا الحب ما جاءت هذه الأعداد أسبوعياً إلى هذا المكان – على حد تعبيره – مضيفاً أن الكل فى هذا المكان يتطوع خدمة لمريدى السيدة زينب، لذلك فإن الاحتفالات مستمرة أسبوعياً فى هذا المكان.
ومن جانبه، قال الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأسوان، إن الموالد الشعبية التى تقام فى أسوان ينتظرها الكثير من البسطاء والفقراء ومريدى الطرق الصوفية المختلفة، تعبيرا عن حبهم لآل بيت رسول الله، موضحا أن مقامات السيدة زينب كثيرة ومنتشرة فى مختلف أنحاء مصر، وفى أسوان يوجد أحد هذه المقامات التى أنشئت خلال العصر الفاطمى بهدف تعريف أهالى البلاد بآل البيت.
وأشار إلى أن مقام السيدة زينب بأسوان كان سيتعرض للهدم بسبب خلاف المسئولين على وجوده بحرم المتحف النوبى، إلا أن محافظ أسوان الأسبق اللواء صلاح مصباح تدخل لوقف هدمه مع فصله عن المتحف وتخصيص طريق مستقل له، موضحا أن أهالى أسوان، يحرصون على زيارة مقام السيدة زينب أسبوعيا وكانوا يخصصون يوم السبت للرجال والأحد للسيدات، وتأتى العرائس المتزوجات حديثا فى أول أسبوع لها من زفافها لزيارة المقام والتبرك بالزيارة الشريفة، كما يحرص آخرون على الوفاء بالنذور فى المكان، وغير ذلك من طقوس.
إعداد-الطعام-للضيوف
الأسر-الأسوانية
السيدات-أثناء-تجهيز-الطعام
الطعام
المقام-من-الداخل
جانب-من-خدمة-ضيوف-آل-البيت
حلقات-الذكر-والمديح
خدمة-ضيوف-المكان
ضيوف-السيدة-زينب
متطوعون
مريدو-الطرق-الصوفية_1
مقام-السيدة-زينب_1