وفاة فى ذكرى صادمة .. بهذه المشهد رحل رجل الأعمال ، الملياردير المصرى محمد الفايد عن عمر ناهز 94 عاماً ، بعد ساعات من الذكرى الـ26 للحادث المأسوى الذى راح ضحيته نجله ، "دودى الفايد" برفقة الأميرة ديانا.
وشيع العشرات جثمان محمد الفايد من مسجد رينجز بارك ، فى العاصمة البريطانية لندن ، الجمعة ، في وقت كانت الصحافة البريطانية تعيد احياء ذكري الحادث الدموي ، وتفاصيل قصة الحب التي جمعت ديانا ودودي ، لتفتح تلك الوفاة صفحة جديدة من قصة محمد الفايد داخل المملكة المتحدة ، وسط تساؤلات عن مصير ثرواته داخل وخارج بريطانيا .
محمد الفايد
وكانت قناة القاهرة الإخبارية، أعلنت فى وقت سابق وفاة الملياردير المصرى محمد الفايدة رئيس الجالية المصرية بالمملكة المتحدة، مؤكدة أن إقامة العزاء سيتم يوم الجمعة المقبل.
ونشأ الفايد في محافظة الإسكندرية لأسرة بسيطة ، إلا أنه استطاع بعد مسيرة طويلة في تكوين ثروة قدرت عام 2022 من قبل مجلة فوربس بنحو 1.8 مليار دولار ، بجانب 4 طائرات خاصة وقلعة اسكتلندية وقصورا عدة فى لندن وأوروبا، وأيضًا يختا فاخرا يطلق عليه "سوكار" بلغت قيمته 40 مليون دولار.
ومحمد عبدالمنعم الفايد هو ملياردير مصرى الجنسية ولد فى 27 يناير ، وبدأ حياته وهو طفل صغير كعامل (عتال) يحمل الحقائب فى ميناء الإسكندرية ولديه بعض الحرف اليدوية الأخرى، وكان عمله المبكر سبباً فى جعله يحب العمل الشاق.
العشرات فى وداع محمد الفايد
وعند أقرب فرصة لاحت أمامه شق الفايد طريقه إلى السعودية للعمل فى بيع ماكينات الخياطة، وخلال تلك الفترة استطاع أن يجمع ثروة كبيرة، ولأن قلبه معلق بالبحر وميناء الإسكندرية عاد إلى مسقط رأسه من جديد وأسس شركة شحن.
وبدأت تجارة الفايد فى التوسع واستطاع أن يشترى سفينتى شحن بضائع كاملتين، تقفان فى ميناء الإسكندرية، وتعمل على خط "جينوا – الإسكندرية – بيروت – إسطنبول".
جثمان محمد الفايد
ومن المواقف المثيرة للملياردير محمد الفايد، أنه ترشح لرئاسة أسكتلندا معللاً أن أسكتلندا مصرية الأصل، على حد قوله، وأن اسم اسكتلندا مشتق من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها فى الماضى البعيد.
الملياردير المصرى محمد الفايد "أزمة" تحولت لفرصة العمر
إحدى سفن الشحن التابعة لشركة الفايد أصابها عطل، وجنحت إلى قرابة ميناء دبي، فى دولة الإمارات.
وعندما سافر الفايد إلى دولة الإمارات، لإصلاح سفينته، عرضوا عليه أن يجذب بعض المستثمرين العالميين لبناء ميناء دبي، وليتحول هذا الميناء إلى ميناء إقليمى لحركة النقل والبضائع.
وسافر الفايد إلى بريطانيا، واستطاع أن يتعاقد مع شركة بريطانية كبرى لبناء ميناء دبي، وحصل مقابل ذلك على عمولة ضخمة.
ثم خاض الفايد رحلة أخرى إلى ألمانيا لجذب شركات للتنقيب عن البترول فى أرض دولة الإمارات، ونجح فى التعاقد مع شركة ألمانية كبرى، قامت بالتنقيب عن النفط فى أرض دولة الإمارات واستطاعت تحديده واستخراجه، مما جعل الفايد يحصل على عمولة كبرى إضافية، وهو الأمر الذى جعله يستقر فى الإمارات ويسهم فى مشروعات عملاقة عدة ما زالت من أضخم المشاريع التى تقف فى دبى اليوم.
قصة دودى الفايد والأميرة ديانا
بدأت القصة بين دودى وديانا بسبب ملازمة دودى أو عماد الفايد لوالده فى أعماله فى المملكة المتحدة، وتعرف حينها على الأميرة ديانا، التى كانت تعيش في حياة مأساوية مع زوجها وقررت تركه والارتباط بدودي الفايد.
وقع الحادث بعد مغادرة ديانا وصديقها (دودى الفايد) فندق ريتز وهو أحد فنادق باريس، بعد تناول العشاء، وبمجرد مغادرتهما الفندق، بدأ سرب من المصورين على دراجات نارية يتجه نحو سيارتهم بقوة.
بعد حوالى ثلاث دقائق، فقد السائق السيطرة واصطدم بعمود عند مدخل نفق بونت دى ألما، بسبب خروجها عن السيطرة، فمات الفايد والسائق فوراً، ولكن الأميرة ماتت في المستشفى في وقت لاحق.
دودى الفايد
حادث الأميرة ديانا
وفي الساعة 1:30 صباحاً وصلت ديانا إلى مستشفى لا بيت سالبيتريير ودخلت غرفة الطوارئ وأجرى لها الجراحون عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفي أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة فحاول الأطباء إنعاشها ولكن فشلت كل المحاولات وماتت ديانا في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهي في الـ36 من عمرها.
تم إلقاء اللوم على المصورين الذين كانوا يلاحقون السيارة فى الحادث، ولكن تم الكشف لاحقًا أن السائق كان تحت تأثير الكحول والمخدرات.
الأميرة ديانا
وخلص تحقيق رسمى إلى أن المصورين لم يتسببوا فى الاصطدام.
وقد وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا وشيعت الجنازة في 6 سبتمبر 1997 وشاهدها نحو 2.5 مليون شخص حول العالم وقد احدثت وفاتها صدمة وحزنا كبيرا في ارجاء العالم.
ولم تلق قصة الحب بين ديانا ودودى القبول بين الأسرة الحاكمة أو بين الطبقات العليا في بريطانيا، ويقال أن الرفض كان بسبب جنسية عماد الفايد فهو مصري الجنسية.