قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، إن قمة مجموعة العشرين التي عقدت فى نيودلهى بالهند تأتي فى ظل تحولات عالمية متعددة سواء فى السياسة والاقتصاد، موضحا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حذر زعماء مجموعة العشرين من أن العالم يواجه مخاطر النزاع، مع اتساع الانقسامات بين الدول.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد قائلا:« إذا كنا بالفعل أسرة عالمية واحدة، فإننا نشبه اليوم أسرة تعجز عن أداء وظيفتها على النحو الصحيح»، مؤكدا أنه أكد أن الانقسامات تتزايد، والتوترات تشتعل، والثقة تتآكل، وكل هذا يهدد بالتشرذم ومن ثم المواجهة فى نهاية المطاف وأن العالم يمر بلحظة انتقالية صعبة، فالمستقبل متعدد الأقطاب، وأن المؤسسات المتعددة الأطراف تعكس عصرا مضى.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء ناريندرا مودى، أكد أيضا ذلك، حين ألقى خطابه بلافتة أمامه مكتوب عليها «بهارات» بدلا من الهند، حيث تتجه الحكومة الهندية هى تسمية الهند باللغة المحلية، وهى مشتقة من كلمة «بهاراتام» بمعنى «أرض الجنوب»، ربما فى محاولة لإنهاء الاسم الذى ارتبط بالمرحلة الاستعمارية.
كما أكد أن القمة تعقد فى ظل استقطاب عالمى، اقتصادى وسياسى، بانتهاء أزمة فيروس كورونا حتى اندلعت الحرب فى أوكرانيا، والتى عكست مواجهة بين روسيا والغرب، بقيادة الولايات المتحدة، وهى حرب وصفها الرئيس الفرنسى ماكرون بأنها أزمة عدم يقين، بينما اعتبرها رئيس وزراء الهند أزمة عدم ثقة، حيث تنعقد القمة فى ظل استقطاب بين الدول الكبرى، لافتا إلى أن القمة تعقد وسط غياب رئيسى روسيا والصين.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي، خلال مشاركته في القمة، تحدث عن تداعيات التغير المناخي وتأثيره على الدول النامية والإفريقية، لافتا إلى أن كلمة مصر كانت قوية وشاملة والحديث بصوت إفريقيا وسياستها الخارجية الثابتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة