"الماكريل" و"السلامون" أنواع بحرية تنذر بتأثر الأسماك بالتغيرات المناخية

الأحد، 10 سبتمبر 2023 07:00 ص
"الماكريل" و"السلامون" أنواع بحرية تنذر بتأثر الأسماك بالتغيرات المناخية سمك الماكريل
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال الآونة الأخيرة لاحظ العلماء تغير أحجام الحيوانات والنباتات والأسماك أيضا، بسبب التغيرات المناخية، وأنه قد تكون نتيجة للاحترار العالمي والاستهلاك المفرط وعلاقته بسمات "الأنثروبوسين"، وهو أحد المصطلحات المرتبطة حاليا بتأثير الأنسان على الأرض.
 
ونشرت إحدى المجلات العلمية" ساينس" دراسة نفذها  فريق دولي من العلماء بـ17 جامعة، حيث قاموا بتجميع بيانات عن 4292 نوع مختلف من الثدييات واللافقاريات، والنباتات والأسماك والبرمائيات والزواحف، بما فى ذلك مجموعة من الشعاب المرجانية فى قاع البحر.
 
حيث وجد التحليل العلمى حول سبب تغير الآلاف من أحجام الحيوانات والنباتات، وتقلص بعضها، فيما أصبحت الأنواع الأخرى أكبر حجما، كما فى سمك السلامون والماكريل، فمثلا سمكة التزلج الشائكة، وهى سمكة موطنها الأصلى شمال الأطلسى التى كان طولها يصل لمتر تقريبا إلا أنها حاليا باتت أصغر حجما، فى حين أن الأنواع الأصغر حجما مثل الماكريل تنمو بكثرة، الأمر الذى يشير إلى تغير تكوين وعمل النظم البيئية، فيما تقلصت أحجام الأسماك فى بحر الشمال حيث لاحظ العلماء صغر حجم سمك السلمون فى المحيط الهادئ فى ألاسكا، حيث يعتقد بعض الباحثين أنه مرتبط بأزمة المناخ. 
 
وأكد الباحثين أنه هناك تغيرات كبيرة جدًا في التنوع البيولوجي ونوع التنوع البيولوجي في أماكن مختلفة، وتم استبدال أعداد صغيرة من الكائنات الكبيرة بالعديد من الكائنات الأصغر، الأمر الذى أدى إلى الحفاظ على الكتلة الحيوية الثابتة، وهو ما يدل على أن النظم البيئية تحاول التعوض عن التغييرات التى تحدث، ومنها أنه هناك كائنات أخرى تحاول أن تأخذ مكانها، وتستهلك الموارد المتاحة، حيث إن الكائنات الحية التى تصبح أصغر حجما، يكون لها تأثيرات مهمة لأن حجم الحيوانات يتوسط المساهمة فى كيفية عمل النظم البيئية، وكيفية استفادة البشر منها، كما يكون للأسماك الأكبر حجما دورا فى هذا النظام البيئي .






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة