يتزامن اليوم الـ 10 من سبتمبر مع ذكرى رحيل رياض السنباطي الذى شيعت جنازته فى مثل هذا اليوم ودفن وسط حزن كبير من محبيه بعدما توفى قبلها بيوم مخلفاً حالة كبيرة من الحزن، خاصة أنه يعد أحد أبرز الملحنين فى تاريخ الأغنية العربية، بعدما تمكن بفضل موهبته الكبيرة فى عالم التلحين من العمل مع كبار المطربين وساهم في صناعة أبرز الأغاني مثل الأطلال مع أم كلثوم و"شفت حبيبى" لمحمد عبد المطلب و"لعبة الأيام" وردة و"مين يشترى الورد " لليلى مراد و"لحن الوفاء" للعندليب عبد الحليم حافظ وغيرها من الأغانى،.. إلا أنه مثلما حفر بعوده أغانى مهمة في سجل الموسيقى العربية، كان هناك عدد من الأغاني التي لم يكتب لها الشهرة رغم إيمانه الكامل بها.
وقد تحدث عن تلك الأغاني خلال حوار نادر قبل سنوات، حينما أكد أن الأغاني مرهونة بليالي المستمعين بمعنى مزاجهم أثناء لياليهم في الاستماع للأغنية، وبالتالي هذا المزاج متقلب، كما أكد أن الحظ له عامل كبير يؤمن به في تقبل الجمهور للأغاني من ناحية الحالة المزاجية له وقت طرح اغنية معينة، مؤكداً أنه برع مع أم كلثوم في تقديم اغنية باسم "أغار من نسمة الجنوب" إلا أنها لم يكتب لها النجاح المنتظر فلم يتقبلها الجمهور على النحو الكافي.
فى حين تقبل الجمهور الأطلال وغناها الأطفال رغم صعوبتها، مؤكداً أنه كان خائفا ومرعوبا قبل طرح الأغنية من أن تلقى مصير "أغار من نسمة الجنوب".
ولد رياض السنباطى عام 1906، فى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، لأب مطرب وعازف عود هو الشيخ محمد السنباطى، وكان وحيدًا بين شقيقاته البنات، انتقل مع عائلته إلى مدينة المنصورة وتعلم فى مدارسها وظهر شغفه بالموسيقى والغناء منذ طفولته فتعلم العزف على القانون أولًا، وتعلم من والده الأدوار والموشحات القديمة، كما رافقه فى سهراته التى كان يحييها فى الريف المصرى، واتجه رياض إلى تعلم العود وبدأ يحيى الحفلات حتى ذاع صيته ولقب ببلبل المنصورة وبدأ مشواره فى عالم الموسيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة