زلزال القرن بالمغرب.. باحثون مغاربة: الهزة الأرضية تعادل قوة 25 قنبلة نووية والمتوقع كان أسوأ وجبال الأطلس أنقذتنا.. حداد بالمملكة والسلطات تواصل توفير مأوى للمتضررين.. وزير العدل: أحياء ومدن اختفت بالكامل

الأحد، 10 سبتمبر 2023 07:00 م
زلزال القرن بالمغرب.. باحثون مغاربة: الهزة الأرضية تعادل قوة 25 قنبلة نووية والمتوقع كان أسوأ وجبال الأطلس أنقذتنا.. حداد بالمملكة والسلطات تواصل توفير مأوى للمتضررين.. وزير العدل: أحياء ومدن اختفت بالكامل زلزال المغرب
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصداء الفاجعة التى ألمت بالمغرب وتداعياتها، لا تزال الحدث الأبرز فى العالم هذه الأثناء، وأعلن المغرب الحداد وتنكيس الأعلام مدة 3 أيام، وتم تشكيل لجنة وزارية لتقديم المساعدة في إعادة بناء المنازل المدمرة، فى الوقت الذى لا تزال حصيلة الضحايا الزلزال الذى وقع، فجر السبت، تسجل ارتفاعًا مطردًا، فقد بلغت حصيلة الوفيات حتى اللحظة 2012 شخصا، وسجلت حصيلة المصابين 2059 مصابا، حالة 1404منهم1404 حالة خطيرة،

"الأطلس" أنقذ المغرب

من جانبه، وصف عيد الطرزي، عالم الزلازل والكوارث الطبيعية، الزلزال الذي ضرب المغرب بـ "المدمر"، مؤكدًا أن قوته تعادل 25 قنبلة نووية، من ناحية كمية التفجير التي تسببها هذه القنابل.

وقال إن زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر قوي جدا، وقادر على إنتاج تسارع أرضي في بؤرة الزلزال يتراوح ما بين 200 إلى 300 سم2 في الثانية، وهو قادر على تدمير المنشآت، خاصة تلك التي لم تصمم بشكل مقاوم للزلازل، ولم تكن أساسياتها مدروسة بشكل جيد من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية. وفق"سبوتنيك".

ورغم الخسائر الموجعة التى لحقت بالمغرب، إلا أن باحثين مغاربة أكدوا أن المتوقع كان أسوأ كثيرا لولا جبال الأطلس ، وفى تفسير ذلك يقول باحث في الجيولوجيا المغربى، كمال أغرود، إن موقع بؤرة الزلزال وسط جبال الأطلس، موضحا أن الموجات الزلزالية كانت شديدة؛ لكن سلسلة الجبال حصرت الموجات وحدت من قوتها فأنقذت المغرب، حيث إن الموجات التي وصلت إلى مراكش كانت أخف مقارنة مع ما كان يمكن أن يحدث.وفق "هسبريس" المغربى.

وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك هزات ارتدادية أقل عنفا، كما أن هيئة المسح الجيولوجي التابعة لوزارة الداخلية الأمريكية أعلنت عن هزة بلغت شدتها 4.9 درجات.

وأوضح أن المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالي بالمغرب هي الحسيمة وأكادير ومنطقة الحوز بشكل أقل.

فيما أضاف موسى كرزازي، باحث مغربى في الجغرافيا، أن هذا الزلزال يذكر بالذي وقع بأكادير في الستينات والذي خلف خسائر كبيرة، مبرزا أن قوة الزلزال كانت بعمق 10 كيلومترات تحت الأرض.

وعلى الرغم من خطورته، إلا إنه لم يصل إلى مستوى الأضرار التي خلفتها بعض الزلازل التي وقعت مؤخرا، في تركيا مثلا، حيث إن العامل الجغرافي يلعب دورا، في تركيا هناك صفيحة بحرية وقارية تلتقيان بالمنطقة؛ ما يجعل الزلازل بتركيا وإيران وشمال سوريا عنيفة.

وأضاف الباحث، إن الخطر يرتفع حينما تكون هناك بنايات هشة؛ فيما يخف في المناطق التي تعتمد بناء مضادا للزلازل كما هو الشأن بالنسبة لليابان.

ومن جانبه، أكد ناصر جبور مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن زلزال الحوز كان الأشد قوة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن أقوى الهزات الارتدادية وصلت إلى 5.9 على مقياس ريختر.وفق"العربية".

وقال إن وقوع الزلزال لم يكن مفاجئاً من حيث البؤرة، لافتاً إلى أن قوة الزلزال كانت مفاجئة مقارنة مع زلازل تاريخية أخرى.

كما قال إن قوة الزلزال بلغ درجة لم تكن في الحسبان حتى لمن درس الجيولوجيا وعلم الزلازل، مشيراً إلى أن قوته يمكن تفسيرها إلى أنه جاء متأخراً لسنوات بالنسبة للدورة الزلزالية القديمة.

وفيما يتعلق بالهزات الارتدادية، أوضح أن بعد الزلزال الرئيسي كانت الهزات الارتدادية متسلسلة ومستمرة بشكل كبير، وقوتها كانت عالية حيث تم تسجيل هزة ارتدادية بقوة 5.9 على مقياس ريختر في إقليم الحوز.

جهود البحث          

ولا تزال جهود البحث عن المفقودين مستمرة وتم تشكيل خلية على مستوى وزارة الداخلية تتابع جميع التطورات المرتبطة بهذه الفاجعة، تضم مختلف المصالح والسلطات العمومية؛ وهي الخلية التي عهد إليها متابعة جميع التطورات وتنوير الرأي العام عبر الإعلام العمومي الرسمي.

اختفاء مدن

ومن جانبه، أضاف وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، أن عددا من الأحياء القديمة وبعضها تاريخي في مدينة تارودانت تضررت بشكل كبير، وهناك مدن اختفت نهائيا .

وأشار وهبي إلى أن السلطات تعمل على إيواء السكان غير القادرين على العودة لمنازلهم في المناطق المتضررة، وتسعى للتغلب على انقطاع طرق في محيط تارودانت وأولويتنا توفير الخدمات الأساسية.

إقبال المتبرعين

وفى سياق عملية إنقاذ الجرحى ، تشهد مراكز التبرع بالدم فى المغرب إقبالا كبيرا من المتبرعين للمصابين والجرحى.

وكان المركز الوطني للتبرع بالدم بالمغرب قد أطلق نداء من أجل التبرع بالدم بعد الكارثة وتوجه عدد كبير من المواطنين من مختلف مناطق الدار البيضاء إلى وحدات التبرع بالدم في العاصمة المتروبولية، غير أنهم صدموا برفض بعض الوحدات إتمام عملية التبرع.

وإحدى هذه الوحدات، "وحدة للتبرع بالدم بالأمم المتحدة" بساحة "مرشال"، حيث انتظر عشرات المواطنين ساعات طويلة من أجل التبرع، في صف طويل، معربين عن تحمسهم لتلبية نداء الوطن.

ومن جهة أخرى، كان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جو إنجليش، قد قال إن جهود البحث والإغاثة في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب المغرب مؤخرا دخلت مرحلة صعبة، لكنه لا يزال هناك أمل في العثور على المزيد من الناجين.

وأضاف إنجليش ، أنه دائما ما تكون أي استجابة إنسانية معقدة وصعبة ومليئة بالتحديات، مشيرا إلى أن أول 72 ساعة من عمليات البحث والإنقاذ تكون حرجة للغاية.

وأشار إلى أن العديد من الأسر التي فرت من منازلها في أعقاب الزلزال أمضت ليلة ثانية في شوارع مراكش أكبر مدينة قريبة من مركز الهزة الأرضية .

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة