.. وأجهزة رصد نادرة تم استخدمها منذ عشرات السنين
سجلات تاريخية مدون عليها درجات الحرارة وعناصر الطقس بخط اليد بعضها يعود تاريخها لعهد محمد على، وغيرها من المخطوطات التاريخية والأجهزة النادرة.. ينفرد "اليوم السابع" بنشرها والكشف عنها لأول مرة من داخل متحف هيئة الأرصاد الجوية .
أهم المخطوطات النادرة
أحد المخطوطات النادرة
ومن أهم المخطوطات النادرة الموجودة داخل متحف هيئة الأرصاد الجوية، نموذج ساعة مائية تعود لعصر الملك امنحتب الثالث الدولة الحديثة ، تعد أقدم دليل مادى كان يستخدم لتحديد الوقت كانت تستخدم فى معبد آمون رع بالكرنك تتكون من اثنى عشر عمود منفصل مع علامات متباعدة فى الداخل لقياس مرور الساعات عن طريق استخدام تدقيق المياه واستخدمت هذه الساعه لتحديد الوقت فى المساء من قبل الكهنة.
مخطوطات نادرة وقرارات تاريخية
كما يوجد داخل المتحف أيضا نموذج جدارية الرياح الأربعة على جدران معبد حتحور بدير المدينة بالأقصر، والتى تؤكد أن المصر القديم اهتم برصد جميع الظواهر والتغيرات المناخية والفلكية وحرص على تجسيدها، ومن أهم الظواهر الجوية التى عرفها ودرسها الرياح حيث قام بتقسيمها وفقا لاتجاهاتها وذكرت الرياح فى العديد من النصوص المصرية القديمة مثل نصوص الاهرام والتوابيت وكتب الموتى.
كما يوجد داخل المتحف دراسة نادرة عن مناخ الدلتا فى الفترة من 1798 - 1802 ، وهى عبارة عن سجل منتظم للحرارة والضغط ويعتبر مرجعا تاريخيا نادرا قام بإعداده فريق عمل من بريطانيا.
وأيضا من ضمن الوثائق التاريخية نموذج مخطوطات تاريخية وسجل عن بدء تسجيل الأرصاد فى مصر عام 1829 عهد محمد على، حيث يغطى درجات الحرارة فى القاهرة بشكل يومى عند مواقيت الصلوات الخمس عن طريق ترمومتر مئوى فى غرفة اتجاهها بحرى بمدرسة المهندسخانة كلية الهندسة جامعة القاهرة حاليا.
ومن بين المخطوطات والصور النادرة داخل المتحف صورة نادرة للملك فاروق خلال افتتاحه لمصلحة الأرصاد يعود تاريخها ل 29 أبريل 1952 ، وأطلس دولى للسحب يعد من أوائل المراجع التى تتحدث عن أنواع وتشكيلات السحب على مستوى العالم إصدارات 1896 - 1932.
صورة نادرة لافتتاح الملك فاروق لمصلحة الأرصاد عام 1952
كما يضم المتحف سجلا عن الأحوال الجوية فى الكهوف والمقابر فى مصر قائم بإعداده مؤلف بريطانى متخصص فى الأرصاد الجوية، ويعد من المصادر التاريخية التى تغطى تلك الأماكن التاريخية.
سجلات تاريخية بخط اليد لعناصر الطقس
أول مجموعة لتقارير الطقس اليومى بخط اليد يعود تاريخها لـ1901
ومن ضمن السجلات التاريخية الفريدة داخل المتحف أول مجموعة لتقارير الطقس اليومى خلال الفترة من 1901 - 1970 بخط اليد تغطى عناصر الطقس المختلفة لأهم المدن المصرية والسودانية بالإضافة إلى مالطا وبرنديسى وتريستى بإيطاليا وأثينا باليونان وبيروت بلبنان.
كما تضم أيضا النسخ الأصلية المأخوذة فى المرصد الخديوى المصري العباسية عام 1873 عهد الخديوى إسماعيل وهى عبارة عن سجل يغطى درجات الحرارة وحالة الرياح والجو والسحب والمطر بشكل يومى على مدار سبع توقيتات الفجر والشروق والزوال والعصر والمغرب والعشاء ومنتصف الليل .
و يضم المتحف كتب نادرة ومخطوطات تاريخية ومجلدات يعود تاريخها لعهد محمد على باشا، وأطلس نادر وخرائط لشمال وجنوب سيناء ودوريات تاريخية للنشرة الشهرية للأرصاد الجوية من 1887 حتى 1900 .
كما يضم المتحف كتاب مدون عليه تاريخ 1829 – 1830 في عهد محمد على باشا حول بدء تسجيل الأرصاد الجوية في مصر، وداخل هذا الكتاب مدون عليه في عهد محمد على باشا رأس الأسرة العلوية الكريمة بدء تسجيل الأرصاد الجوية في مصر باستخدام الترمومتر المئوى في 28 مايو 1829 ميلاديا ، وكانت درجات الحرارة تؤخذ 5 مرات يوميا في مواقيت لصلاة في غرفة بمدرسة المهندسخانة التابعة لديوان المدارس ببولاق ولما أنشئ مرصد بولاق نقل الترمومتر المئوى إلى شرفة بحرية وكان ذلك في 1854 وفى عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول.
وكتاب من أيام الخديوى إسماعيل التوسع في تسجيل الأرصاد الجوية النسخة الأصلية المأخوذة في المرصد الخديوى المصرى العباسية عام 1873.
صور نادرة
كما يضم أطلس نادر خرائط شمال وجنوب سيناء دوريات تاريخية النشرة الشهرية للأرصاد الجوية من 1887 حتى 1900 كوم الناضورة "ميناء الإسكندرية ، وتقارير الطقس اليومى من 1916 حتى 1948 بأهم المدن المصرية وأهم المدن في حوض النيل.
سجلات يعود تاريخها لأيام محمد على
مرسوم إرسال البعثات إلى فرنسا لدراسة علم الأرصاد أيام محمد على
تقارير الطقس اليومى من 1891 وحتى 1937 أهم المدن الأوروبية
وعن تاريخ هذا المتحف والمخطوطات الموجودة داخله، قالت مروة سامى باحث بإدارة المناخ بهيئة الأرصاد، المتحف تم تصميمه على 3 أقسام رئيسة أحدهما عن السجلات التاريخية وقسم آخر عن أجهزة الرصد النادرة وتطوير أجهزة الرصد التى تم استخدامها والثالث عن جهود الهيئة لمواكبة للتطوير العلمى فى مجال الأرصاد الجوية .
وأضافت الباحثة بإدارة المناخ بهيئة الأرصاد الجوية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الأرصاد يرجع تاريخها من أيام الفراعنة، نموذج مطابق من جدارية موجودة فى متحف حتحور وهى جدارية الرياح الأربعة على جدران معبد حتحور بدير المدينة بالأقصر ، والتى تؤكد أن المصر القديم اهتم برصد جميع الظواهر والتغيرات المناخية والفلكية وحرص على تجسيده.
وأشارت إلى أن من بين السجلات التاريخية أيضا الموجودة فى المتحف سجلات موثقة يعود تاريخها لأكثر من 200 سنة من ايام محمد على باشا وثيقة تحمل قيم الطقس المختلفة ، لافته إلى أنه فى عهد محمد على تم عمل الرصد لعنصر درجات الحرارة على 5 توقيتات ، ومن بعدها تم التوسع فى توقيتات الرصد حتى أصبح كل لحظة فى وقتنا هذا .
وأضافت أنه فى عهد الخديوى إسماعيل أصبح لدينا الكثير من محطة رصد داخل القاهرة بالإضافة محطات فى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس ، لافته إلى أنه فى عهد محمد على كام عهد البعثات ويوحد داخل المتحف وثيقة نادرة لأول بعثة تم إرسالها إلى فرنسا لدراسة الفلك والأرصاد الجوية ، ومخطوطات نادرة لقرار إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية .
وأشارت إلى أنه تم إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية كمصلحة مستقبلة فى عهد الرئيس محمد أنور السادات وداخل المتحف نسخة نادرة من قرار الإنشاء موقعه من الرئيس السادات، لافته إلى أن مصر من المؤسسين الرئيسين للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية .
الأجهزة التاريخية بمتحف الأرصاد
ترمومترات ذئبقية استخدمت لقياس الحرارة
جهاز لقياس سرعة واتجاه الرياح
جهاز لقياس كمية الإشعاع الشمسى
جهاز لمعايرة الحرارة والرطوبة
جهاز نادر استخدم لقياس الضغط الجوى
جهاز نادر لقياس مدة سطوع الشمس
وعن تطور أجهزة الرصد والأجهزة النادرة الموجودة فى متحف هيئة الأرصاد الجوية ، قال على السيد مدير إدارة الأجهزة بالمتحف، إن فكرة المتحف تكوين هذه الأجهزة حفاظا على تاريخها.
وأضاف مديرة إدارة الأجهزة بالمتحف ، فى تصريحات خاصة لليوم السابع ، أنه تم تجميع أجهزة أثرية يعود تاريخها لعام 1920 وكانت تعتمد فكرتها على مادة الزئبق ، لافتا إلى أن هذه الأجهزة تمثل تراث وتاريخ .
وأشار إلى أن المتحف يضم أجهزة نادرة استخدمت قديما فى الرصد الجوى لعناصر الطقس المختلفة من درجات حرارة ورطوبة واتجاه رياح وسرعتها وغير ذلك من أجهزة نادرة .
تاريخ هيئة الأرصاد الجوية
مرسوم إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية أيام الملك فاروق
والهيئة العامة للأرصاد الجوية هى إحدى أهم القطاعات العلمية والتطبيقية التابعة لوزارة الطيران المدنى ، والتى تمتلك رصيداً من الإنجازات الوطنية والدولية
ففى عام 1829 م ، بدأت الدولة المصرية فى عهد محمد على باشا ، بقياس درجات الحرارة خمس مرات يومياً متزامنة مع أوقات الصلوات الخمس ، و ذلك فى غرفة بمدرسة المهندسخانة بمنطقة بولاق
و فى عام 1859 م ، طلب الخديوى "إسماعيل" من "محمود حمدى الفلكى" ، أحد الدارسين بمدرسة المهندسخانة ، والذى عمل بمرصد بولاق و قبل سفره إلى فرنسا لدراسة علم الفلك والأرصاد الجوية ، إعادة بناء المرصد.
و كان الإختيار لموقع الرصد الجديد بمنطقة العباسية ، والذى إستمر فى أخذ رصدات جوية متصلة طوال الفترة من عام 1868 م حتى عام 1903 م قبل نقله إلى منطقة حلوان فى عام 1904 م
و فى عام 1915 م ، وفى عهد الملك "فؤاد الأول" سلطان مصر ، أصبحت مصلحة الطبيعيات هى المسؤولة عن خدمات الأرصاد الجوية
و فى الثامن والعشرين من أبريل عام 1952 م ، في عهد الملك فاروق الاول ، تم إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية تتبعها ثلاثة مراكز متخصصة للتنبؤات ، و هى المركز الرئيسى بمبنى الهيئة بالقاهرة ، و مطار القاهرة الدولى ، و مطار ألماظة
و بموجب القرار الجمهورى رقم 2934 لسنة 1971 م ، تم إنشاء الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية ، والتى أصبحت بموجبه تدير المرفق على مستوى الجمهورية
و الهيئة العامة للأرصاد الجوية هي أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة العالمية للارصاد الجوية كما أنها أحد الأعضاء المؤسسين للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية.
ومنذ اصدار القرار الجمهوري بانشاء الهيئة فقد تولت الهيئة العديد من القيادات الوطنية ترأست الهيئة ، بدءاً من الدكتور / محمد فتحى طه الذي تولى رئاسة الهيئة وكان رئيساً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمدة دورتين متتاليتين الفترة من عام 1971 م حتى عام 1979 م ، كانت هناك خطط تطويرية متعاقبة لبناء الكوادر الفنية والأكاديمية ، وتحديث كافة أجهزتها ومحطاتها لمواكبة التطور السريع فى علوم وأجهزة الأرصاد الجوية وتكنولوجيا الاتصالات المتعلقة بها .
وضع الهيئة الحالى وإمكانياتها
والهيئة لديها 6 ماركز اقليمية معتمدة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وهم كالاتي:
المركز الاقليمي لتدريب الاشقاء الافارقة والعرب على علوم الارصاد الجوية لاعتمادهم كمتنبئين وراصدين جويين – المركز الاقليمي - المركز الاقلمي للاتصالات – المركز الاقليمي للمعايرة وصيانة أجهزة الرصد – المركز الاقلمي لمراقبة الطقس – المركز الاقليمي للاشعاع – المركز الاقليمي للاوزون.
كما أن للهيئة شبكة ضخمة من محطات الرصد التي تغطي جمهورية مصر العربية وعددها يتجاوز المئة محطة وتم تطوير هذه المحطات لتعمل اتوماتيكيا كما تم شراء عدد 30 محطة اضافية وتم تركيبهم مؤخرا علما بأن جميع المحطات تعمل على مدار 24 ساعة، كما أن هناك اربع مراكز تنبؤات على أعلى مستوى وذلك لخدمة الملاحة الجوية.
أجهزة نادرة لقياس عناصر الطقس المختلفة
النسخة الأصلية للأرصاد الجوية أيام الخديوى إسماعيل
ترمومترات ذئبقية استخدمت لقياس الحرارة
سجل تاريخى مدون فيى حالة الطقس لمدن مصر حتى أثيوبيا عام 1937
صورة تاريخية لمرصد العباسية أيام الخديوى إسماعيل
صورة نادرة للملك فاروق بميدان الرصدخانة بالعباسية
صورة نادرة للملك فاروق وفتحى طه أول رئيس للأرصاد
قرار بنقل تبعية مصلحة الأرصاد من توقيع السادات
قرار تاريخى نادر ضمن المخطوطات النادرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة