لا تزال رسائل التضامن والدعم للمغرب مستمرة، فمنذ اللحظة الأولى لوقوع زلزال الحوز، بادرت الدول العربية والأجنبية لعرض المساعدات والإعراب عن استعدادها لتقديم الإغاثات للمتضررين جراء الزلزال .
وتواصلت عملية إرسال طائرات الإغاثة من عدد من الدول ، والفرق المشاركة فى عمليات البحث عن المفقودين.
500ألف يورو
فى هذا السياق ، خصصت مؤسسة إيل دو فرانس 500 ألف أورو مساعدة إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال.
وأعلنت فاليري بيكريس رئيسة المؤسسة والمرشحة السابقة لحزب الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، عن تصويت أعضاء جهتها التي ترأسها منذ 2015 على هذا الدعم المالي.
لبنان يعرض المساعدة
وفى السياق نفسه ، أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن تعاطف لبنان مع المغرب، قيادة وشعبا، في هذه المحنة الاليمة التي أصابته بنتيجة الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية عدة.
وفي برقية وجهها الى ملك المغرب محمد السادس بن الحسن قال: "آلمنا المصاب الكبير الذي حل بالمغرب الشقيق، ولكننا على ثقة أنه سيتجاوز بارادة شعبه هذه المحنة وينهض من جديد".
وابدى استعداد لبنان للمساعدة في عمليات الاغاثة الجارية، ووضع امكاناته "في تصرف المغرب الشقيق للخروج من هذه المحنة المؤلمة".
الدعم الأمريكى
ومن جانبها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها لتقديم مساعدات كبيرة للمغرب في أعقاب الزلزال المدمر ، حيث قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر ، "لدينا فرق بحث وإنقاذ جاهزة للانتشار يمكنها المساعدة ليس فقط في هذا النشاط، ولكن أيضا في الجهود الطبية وغيرها من أشكال المساعدة المختلفة".
وأضاف فاينر "نحن مستعدون أيضا لتقديم التمويل اللازم في الوقت المناسب لمساعدة المغاربة على التعافي والتعامل مع هذه المأساة المروعة التي حلت بهم".
وقال بايدن "إننا نعمل على وجه السرعة لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين في المغرب، ونحن على استعداد لتقديم أي مساعدة ضرورية للشعب المغربي".
وفي سياق متصل ، أكدت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور ، أن الوكالة على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة للمملكة المغربية للتخفيف من آثار الزلزال المدمر .
صلاة من أجل الضحايا
وعلى صعيد التضامن مع الشعب المغربى، صلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأحد وعبر عن تضامنه مع ضحايا الزلزال الأكثر إزهاقا للأرواح الذي يشهده المغرب منذ أكثر من ستة عقود. وفق موقع هسبريس.
وقال بابا الفاتيكان، "أصلي من أجل الجرحى، ومن أجل الذين فقدوا أرواحهم، الكثيرين، ومن أجل أقاربهم".
النشاط الزلزالى
وعلى صعيد النشاط الزلزالى ، أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطنى للجيوفيزياء بالمغرب، أن الهزات الارتدادية متواصلة، والهزة التى سجلت صباح اليوم منفصلة عن الهزات الارتدادية السابقة، لكن عموما توقف استرسال الهزات الارتدادية، ما يعنى أن النشاط الزلزالى بدأ ينخفض تدريجيا.
وأوضح أن الهزة التى وقعت، الأحد، التى بلغت قوتها 4.5 هى ثانى هزة ارتدادية محسوسة، قبل تلك التى ضربت عقب الزلزال وكانت درجتها 5.9 على مقياس ريختر، مؤكدا أنه يتم تسجيل عشرات الهزات، لكن الغالبية لا تحس بها الساكنة، ويسجلها المعهد الوطنى للجيوفيزياء.
واكد أن هذه الهزات من الممكن أن تستمر بضعة أسابيع، لكن فى انخفاض مستمر، وأكثر من 95 % لن تشعر بها الساكنة، إلا فى أحيان قليلة.
و قال أن وقوع الزلزال لم يكن مفاجئًا من حيث البؤرة، لافتًا إلى أن قوة الزلزال كانت مفاجئة مقارنة مع زلازل تاريخية أخرى.
كما قال أن قوة الزلزال بلغ درجة لم تكن فى الحسبان حتى لمن درس الجيولوجيا وعلم الزلازل، مشيرًا إلى أن قوته يمكن تفسيرها إلى أنه جاء متأخرًا لسنوات بالنسبة للدورة الزلزالية القديمة.
وفيما يتعلق بالهزات الارتدادية، أوضح أن بعد الزلزال الرئيسى كانت الهزات الارتدادية متسلسلة ومستمرة بشكل كبير، وقوتها كانت عالية حيث تم تسجيل هزة ارتدادية بقوة 5.9 على مقياس ريختر فى إقليم الحوز.
وأوضح أن هناك استمرارية للهزات الارتدادية لكنها متباعدة فى الزمن، ولكن لا يمكن الشعور بها بنسبة 100%، كذلك أوضح أن هناك توزعًا جغرافيًا لهذه الهزات على شكل إكليل تحيط بالبؤرة الرئيسية للزلزال لكنها تقل مع مرور الوقت.
يذكر أن حصيلة الوفيات نتيجة الزلزال قد بلغت حتى اللحظة، 2012 شخصا، وسجلت حصيلة المصابين 2059 مصابا، حالة 1404منهم 1404 حالات خطيرة.
ومن جانبها قدرت منظمة الصحة العالمية، إعداد المتضررين والمتأثرين بالزلزال بأكثر من 300 ألف شخص.فيما تتواصل جهود وزارة الداخلية المغربية لإنقاذ ونقل المصابين، وحشد كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة