مكاسب مُتبادلة من انضمام الاتحاد الأفريقى إلى مجموعة العشرين

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 09:00 ص
مكاسب مُتبادلة من انضمام الاتحاد الأفريقى إلى مجموعة العشرين قمة العشرين
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في خطوة طال انتظارها للعديد من الدول الأفريقية بشأن الانضمام إلى مجموعة العشرين (G20)، أعلن رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” أمس السبت خلال افتتاحه القمة رقم (18) للمجموعة في نيودلهي، -تحت شعار” أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد”-، انضمام الاتحاد الأفريقي رسميًا للمجموعة، في ظل أهمية القارة الأفريقية المتصاعدة لإعادة تشكّيل التحالفات الدولية في السياق الدولي المتغير والتحديات العالمية المشتركة مثل: قضايا الأمن الغذائي، والتغير المناخي، والإرهاب، والهجرة، وأمن الطاقة، وغيرها.

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدلالات والمكاسب المُتبادلة لانضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين التي ستصبح مكونة من 19 دولة + الاتحاد الأوروبي+ الاتحاد الأفريقي، وستُعرف اختصارًا باسم مجموعة (G21)، وما سيترتب على ذلك من التحوّلات الكبرى في النظام العالمي الجديد، وضرورة تمثيل الصوت الأفريقي في مؤسسات الحوكمة الدولية، بما في ذلك مجموعة العشرين، والطموحات الأفريقية بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي

ويُمثل انضمام الاتحاد الأفريقي رسميًا إلى مجموعة العشرين لحظة محورية في مشهد الحوكمة الدولية وإعادة تشكّيل السياسات العالمية، وتعزيز مُشاركة أفريقيا في عمليات صنع القرار بشأن القضايا العالمية، حيث تم اعتماد قرار الانضمام في فبراير 2023 خلال قمة الاتحاد الأفريقي، برئاسة “ماكي سال”، رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الأفريقي آنذاك، وقد سبق ذلك محاولات أفريقية عديدة للانضمام، باعتبار الاتحاد الأفريقي مُمثلًا للاهتمامات الأفريقية الجماعية، وفي الآونة الأخيرة، دعا العديد من القوى العالمية أيضًا إلى انضمام الاتحاد الأفريقي للمجموعة.

وأكدت أن انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين نقطة تحوّل في مسار القارة الأفريقية في إعادة تشكّيل السياسات العالمية، في ظل الثقل الاقتصادي والديموغرافي لأفريقيا، وأهمية مشاركتها في ابتكار نظام مالي عالمي أكثر عدلًا وشموليًا، وإيجاد حلول متعددة الأطراف للتحديات العالمية المُلحّة، وتعزيز مكانة أفريقيا في السياسة العالمية، وإيجاد حلول شاملة للتنمية العالمية المستدامة، وتعزيز مبادئ الحوكمة العالمية الرشيدة.

وتعد بمثابة فائدة مزدوجة للجانبين، في ظل تشابك تأثيرات القضايا الاقتصادية العالمية، وتحديدًا على الدول الأكثر فقرًا في أفريقيا، مع اتساع المفارقة الأفريقية في ظل امتلاك الدول الأفريقية العديد من الموارد المعدنية والبشرية، فمن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها الشباب البالغ 1.3 مليار نسمة بحلول عام 2050، لتشكيل ربع سكان العالم، وتضم أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، في حين تعد مجموعة العشرين المنصة الرئيسية متعددة الأطراف للتعاون الاقتصادي والمالي العالمي.

وسيكون لها أثر في تصاعد مكانة أفريقيا بمُقاربات القوى الكبرىأيدّ العديد من القوى الدولية عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين لأسباب جيوسياسية ودبلوماسية؛ فالولايات المتحدة مهتمة بمُواجهة نفوذ الصين المتزايد في أفريقيا، وتحرص الهند على ضم الاتحاد الأفريقي إلى المجموعة أثناء رئاستها لإثبات دورها كمدافع عن دول الجنوب العالمي، في حين تعمل الصين أيضًا لإظهار دورها كمؤيد لدول الجنوب العالمي، وخاصة بالنسبة لأفريقيا، وقامت بالعديد من الاستثمارات في البنية التحتية والتعدين في إطار “مبادرة الحزام والطريق”، فيما عززت روسيا جهودها لكسب دعم الدول الأفريقية لدورها المتزايد مع معارضة الدول الغربية لروسيا منذ الحرب الأوكرانية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة